قلب خلق بجسدين ♡

من هنا بدأت حكايتنا

محمود & يافا

عمرهم يومان بنفس السرير بنفس الغطاء اتفقا اسماء وامل بان يتربوا هذان الطفلان مع بعضهما وان تكون كل منهن ام للاخرى وبدأت حكايتهم البريئة يوم ويوم آخر اصبح عمرهم اربعين يوما ، وققروا اسماء وامل ان يعملو جمعة لكل اهل المنطقة ، في هذه الحكاية كل شيء مشترك بين هذان الطفلان ..

اول ميلاد لهم اكملوا اول سنة من عمرهم سنة تلو الاخرى وهم مع بعضهم اول خطواتهم كانوا مع بعضهم اول ما نطقت السنتهم كانوا مع بعضهم وكل ميلاد لهم كانوا يحتفلون به معا .

في اول يوم لهم بالمدرسة كان عيدهم هو رائحة عطره تفوح حولها وهي تزين شعرها الحريري ينثر امامه وهم فرحين بأن بدأ مشوارهم في المدرسة وفي اول خطوة لهم بالمدرسة امسك بيدها وقال لها ساحميكي وسنكون عونا لبعض في مشوارنا الطويل هذا ، كانت يافا بريئة جميلة خجولة حنونة مرهفة القلب ابتسامتها تعني لمحمود كل شيء جميل بالوجود ! وبعضا من الاحيان ضعيفة الشخصية كانت امها لا تخشى بان يصيبها ضرر بسبب ضعفها لان محمود كان يحميها كحماية الاب لصغيرته وتتكل عليه بكامل حمايتها ، كان يخاف عليها ، كانت تجلس تنتظره لكي تعطيه الطعام الذي احضرته امها لهم وكان يحضر لها الشوكولاتة التي تحبها دائما .

كانت تشعر بالامان كونه معها بكل خطوة تخطوها ! دائما يمسك بيدها ويقطعوا الطريق كانت شخصية محمود قوية والجميع يخشى ان يقترب يافا لانهم يعلمون بأنه سيحصل شيئا لا يعجب احد اذ فكر احدهم بالاقتراب اليها !

الامر لايقتصر بالمدرسة فقط ، عندما يلعبون سويا مع اصدقائهم وجيرانهم كانو دائما سويا واذا جاء يوم ولم تكن يافا معهم فهو يشعر بأن لا طعم للعب دونها ويترك اللعب معهم حتى تأتي يافا فهنا يشعر بان الحياة والسعادة كلها في هذه اللعبة .

مضت الايام والسنين وهم سند لبعض حتى وقت الامتحان يدرسون مع بعضهم مقعدهم واحد وعلامتهم نفسها ، كبروا و اصبحوا بالصف التاسع ، حتى الآن جميعهم يخشون ان يقربون اليها ..