كِلانا بخير ²⁸

2.9K 402 329
                                    

إذكروا الله
-

حتى بَعد مرور ثلاثة أشهر كان جونغكوك لم ينسى صديقهُ
فهو يذهب لزيارتهُ كُل نهاية أسبوع عندما يكون مُتفرغاً

و هو الآن يقف أمام قبر جيمين الذي يقع على مقربة ليودا و هوسوك

أخرج تنهيدة عميقة كانت تستوطن جوف صَدرهِ المُحطم

ثنى قدمهِ مُقرفصاً ليلتقط دلو الماء الذي بجانبه
بدأ بسكب ما في داخله و توزيع مياههِ على جميع التربة ليعطي كُل زهرة هنا حَقها

وضع الدلو جانباً عندما أنتهى لينفض يداه و يُعدل مِعطفهُ الطويل ليسحبهُ واضعاً إحدى يداه في جيوبهِ
"أنظر ماذا أحضرتُ لكَ"
تمتم بعد أخرج علبةً صغيرة من جيبهِ

حدق بها طويلاً يتلمسها بين أصابع يديهِ ليقوم بفتحها مُظهراً خاتماً فُضياً
"يُمكنكَ إرتداء هذا كما تفعل يودا! حاولت إحضار واحداً مُشابهاً للذي أهديتهُ أنتَ ليودا"
ألتَقط الخاتم ليتقدم مُغرساً أياه في تربة القبر

أبعد حبات التُراب الرطبة عن الخاتم ليتلمسه بهدوء مُقلصاً جفنيهِ بسبب أشعة الشمس التي تُنير المكان في هذا الجو البارد

"أ أنت سعيد؟"
همس بشرود بينما يتجول بيديه على التربة و يبعثرها ببطئء، ليخفض رأسهُ مُكملاً
"لأنني لست كذلك"

"لقد خَسرت كُل شيء .. كنت أخشى أن أخسر ياران مُتناسياً أنها أول ما خسرت"
أبتسم بسخرية مُنكسرة
"لا أستَطيع النَظر إليها! لأنني سأشعر بالذنب ... هي لَم تَعد تصدني كثيراً لَكنني أنا مَن أصبحتُ أفعل ، أظن أن هذا يبدو مُضحكاً أليس كذلك جيميني؟"

"أنتَ لم تَكن سعيداً هُنا .. لَكنك كذلك في الأعلى أليس كذلك؟ هل يودا و هوسوك بخير؟ هل هوسوك مازال يهوى ألعاب الڤيديو؟"
أطلق ضحكة خفيفه من بين دموعهِ

أناني ✔︎حيث تعيش القصص. اكتشف الآن