الفصل الأول (الرسالة الأخيرة)

39 6 6
                                    

الساعة الخامسة والنصف مساءً - قسم التحقيق

ارتسمت عليها ملامح القلق والخوف وكأنها لا تريد استكمال الاستجواب ولكن لماذا؟ يبدو بأنها تخفي عنا حقيقة مُهمة أو أنها حقاً لا تعلم أي شيء، قلت لها للمرة الثانية وبإصرار وفي مُحاولة لجعلها تتحدث "عليك إخبارنا ماذا حدث في تِلك الجزيرة وإلا سوف يسوء الأمر أكثر، نحن نعلم بأنك مُمثلة بارعة ولكن وضعك الآن وعدم قدرتك على سيطرة مشاعرك تُأكد لنا بأنكِ تُخفين أمرا ما، ونحن لا نريد استخدام القوة معك" قبل إنهاء كلامي نهضت يولاند بانفعال قائلة " أرجوك صدقني أنا لا أعلم أي شيء . . أنا فقط كنت في رحلة عمل.. أرجوك صدقني" نظرت إلى الشرطية جودي كانت تراقب بصمت، كما يبدو لن نصل لأي نتيجة من الحديث مع يولاند علينا التحقق من زميلتها أيضاً لربما تتحدث.

قبل الحادثة بأربعة أيام - جزيرة جيجو

بعد وصولنا للفُندق تفرقنا إلى الغرف، الجميع مُرهقون بالفعل، غداً ينتظرنا يوم شاق نظرت إلى هاتفي فقد وصلتني رسالة من أبي كتب فيها "أتمنى أن تكون الرحلة آمنة وتعودين لنا بسلام عزيزتي يولاند" ابتسمت لا بُد من أنه فخور بي جداً، أتمنى أن ينجح مشروعنا القادم ويتصدر الفلم.. حسناً يولاند حان وقت الاستحمام ثم النوم.

لاحقاً استيقظت على صوت هاتفي كانت إيلي زميلتي تتصل.

- يولاند؟ هيا لنتناول العشاء.

- حسناً قادمة.

نظرت للساعة إنها الحادية عشر مساءً، قُمت بالاستعداد وتبديل ملابسي، شعرت بالحيرة قليلاً ماذا أرتدي! ثم قلت لنفسي بنبرة ساخرة "ما الأمر يولاند لقد انتهى كل شيء بالفعل منذ مدة طويلة لماذا تبالين الآن كيف يبدو مظهرك؟" ارتديت ما أنا مُعتادة عليه ثم توجهت إلى مطعم الفندق.

هذا الفندق مُزدحم بالكثير من الأشخاص، ورُغم تأخر الوقت يبدو بأن أحدهم يقيم حفلة! يمكنني سماع أصوات الناس والموسيقى. بحثتُ في الأرجاء عن زملائي.. وأخيراً رأيت إيلي وديفيد، أشارت لي إيلي "هنا يولاند". تحركت بين الحشد نحوهما ثُم جلست في المقعد المقابل لإيلي وديفيد وأخذت نظرة سريعة على الطعام كان هنالك بعض المأكولات الكورية لم أتذوقها من قبل! إنها تجربة جديدة لي، قالت إيلي بدهشة:

- هل أنت بخير؟

- بخير؟ (قلت باستغراب)

تبادلا النظرات ثم ضحك ديفيد وقال: رُهاب الطيارة؟

- اجل صحيح أنا بخير لا تقلق.

تذكرت بأنني كذبت عليهم في المطار حول خوفي من الطيارة والارتفاعات، تصنعت ضحكة عفوية وبدأت تناول الطعام، كان شهياً جداً، وللحظة تذكرت أين المُخرج؟ هل ما زال نائم؟ قاطع تفكيري حديث إيلي:

- سوف نوقع غداً مع طاقم التصوير يجب أن ينجح الأمر، وصحيح المُخرج يتحدث مع الكاتب لذا لا أظن بأنهم سيتناولون الطعام معنا الآن، (ثم تغيرت نظراتها وصوتها وقالت بحماس) هل رأيت الكاتب؟

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Apr 14 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

حَرب صَفراء | Yellow War حيث تعيش القصص. اكتشف الآن