يمسكان بيدا بعضهما بإحكام ويسيران في تلك الأرض الخضراء الواسعة ، متجهين لسور قريب حيث يوجد به عدت أحصنة تبدو واضحة لهما ، حالما رأتهما جيوو تركت يد هوسوك وركضت بإتجاههم من حماسها, ثم وقفت خلف السور ريثما يصل إليها الأخر
فقوقف بجانبها ونظرا كلاهما بإتجاه الأحصنة
_لدي هذه الأحصنة منذ عدت سنوات ، آتي إليها كل أسبوع تقريباً ، أعلم أنكِ مهووسة بالأحصنة وتحبينها كثيراً لذلك أحضرتك إليها
نظرت له بينما كان يتحدث ثم إرتسمت إبتسامة واسعة على معالمها ، فإقتربت منه وعانقتهُ وهو بادلها به بسرعة
_شكراً هوسوكااه اللطيف
_هل تريدين قتلي هنا بلطافتكِ الأن وتدعي الأحصنة تأكلني ؟؟
_غبي الأحصنة تأكل أعشاب فقط
ضربته وهي بوضعها ذاته معانقتاً له ، فضحك الأخر
_لذلك أنا خائف من إقترابكِ منهم ، حتماً سينقرضون على وردتي الفاتنة
استحوذ اللون الوردي على وجنتيها من الخجل فدفنت رأسها داخل صدره لقد أحرجها بكلامه هذا ، مما سبب له بالقهقهة على هذه اللطافة
_هيا هوسوكا دعنا نتجه إليهم أريد إمتطاء ذلك ذو اللون الأسود يبدو مُسالم
تحدثت بعدما فصلت العناق ساحبتاً به من يده تجره خلفها لكنه توقف لا يريد التقدم
_ب بصراحة..
_ماذا هناك؟
_أنا أخافهم
_تمزح أليس كذلك هوسوك!!
تنظر له وهي على وشك الإنفجار من الضحك على شكله وهو محرج منها
_لا بأس لنتقدم أنا خبيرة بهم
_حسناً سأثق بكِ
_أجل أجل
فتحت جيوو باب السور ثم تقدمت بإتجاه واحد يقف أمامها بهدوء يتناول الأعشاب التي أمامه , بينما هوسوك يسير بجانبها ولكن ورائها بقليل
لكن أصبحا الأن بجانب بعضهما تماماً عندما توقفت جيوو من أجل أن تلمس الحصان بينما تبتلع مابحلقها من التوتر
حالما حرك الحصان رأسه قليلاً رافعاً به لينظر أمامه ، إذ بها تغمض عيناها وتصرخ مختبأتاً خلف هوسوك تعانقه من الخلف بقوة
_وااه وااه ماذا حصل لم يحرك إلا رأسك جيوو-شي
_أخاف أخاف لا أعلم لماذا مع أنني أحبهم كثيراً يااه تباً
تذمرت وهي مازالت كما كانت ، فوضع يداه على يداها يطمئنها أنه هنا
فك يداها عن خصره الذي تعانقه ثم أمسك بيدها وإتجه بها الى الحصان ، لكن ما أن حرك الحصان زيله كانا كلاهما قد قطعا نصف مسافة الحقل الذي هم به هاربان من لا شيء
كلاهما يخافان ، على أيّ أساس أتيا لا نعلم !!
سقطت جيوو من التعب على العشب مستلقيتاً تتنفس بصعوبة فجلس بجانبها وحالته ليست أفضل ، لقد ركضا كانهما يتسابقان بماراثون
فنظرا لبعضهما لحظة عندما جمعا شتات نفسهما وبدأا بالضحك بشدة على ما حصل
فإستقام هوسوك من مكانه ثم مد يده لجيوو لتقف أيضاً فإستجابت
سارّا طول الطريق للمنزل رغم الركض الذي قاموا به
دخلا المنزل وإذ بطفلهم يوون يركض بإتجاههم يعانق بيداه الصغيرة قدما والديه ، وكاد يُجن جنونهما من لطافته وصغر حجمه ،
إنحنى هوسوك إليه بينما جيوو تشده من وجنتاه وكأنها على وشك إنتشالهما من مكانها وهو على وشك البكاء لا محال
فركض الآخر بالطفل فجأة مما سبب تذمرها وصراخها عليه بصوت عالي
_يااه هوسوكا هوسوك يا ابن جونغ ، ستقع إن ركضت به لااا, أعطني إياه يجب أن ينام هوسوووك , كلمة أخرى وسأدعك تنام معه اليوم ولن أطهو لكَ لنهاية هذا الأسبوع
كل هذا ستفعل فقط إن لم يعد لها إبنها لتكمل اللعب بوجنتيه ، فحاول تجاهلها قليلاً لولا آخر جملة قالتها له "لن أطهو لك لنهاية هذا الأسبوع"
إنها تلعب بنقطة ضعفه
إن طبخها نقطة ضعفه ، فعاد أدراجه بسرعة وهو يتذمر أيضاً
_جيد طفل مطيع
_طفل أننن
بدأ بالتصرف كالأطفال حقاً بهذا الذي فعله في الأخير
فضحكت عليه وشدت وجنتاه أيضاً ثم قبلت بسرعة وجنته الأخرى وأخذت يوون من يده ،
كانت ستركض لولا إمساكه لها من يدها وسحبها إليه واضعاً قبلة سريعة ولطيفة على شفتيها جاعلاً منها تضرب رأسه
بخفة ثم إختفت من أمامه بسرعة خجلتاً قليلاً
قهقه على الذي تفعله كلما قام بتقبيلها
إنها خجولة بشكل لطيف يعجبه ~
