* تَفاصيله كثيرة ومملة.
*
إستقامَ وسحبَ الفَتى مِن سَطوهِ على الأرضّ، تناولَ النَظر الى عينيهِ الرماديّه كوجبةٍ صَباحيّه.
أعتلت على تقاسيّم وجههِ الحبّ، وإكتسى قَلبه الطمأنينّة لوجودِ مَحبوبه بِقربّه.
-تاي.
ما إن نطقَ لسانه إسمه حتى جبالّ من الراحه تكدسَت على عقلهِ، وربما قلبه.
همهمَ له بِطاعه ولازالَ جسده منخرطاً بالتَخدر تحتَ يديّ الأديب التِي تحتظن خصره، تقربه اليه.
انضخَت المشاعر فِي هذه اللحظة بِقوة، إلتقاء ظلماويتيّ الليليّ برماديتيّ الآخر؟ كانَ كإلتقاءِ الشَمسّ والقَمر بعد شوقٍ مَرير.
أرتفَع جسد الدُلهميّ قليلاً على أطرافِ أصابِعه، زرعَ الحبّ على شفتيّ محبوبه.
-نَعم سُكرتي؟
تقشعرَ فؤاده، وكأنه لاعبّه بحديثه.
إبتسامة هَربت من فم الأديبّ.
-أريدُ ذراعَك، أود مِنك إحتضانيّ بِشده.
أنهى حَديثهِ وأعطى راحته للدُلهميّ، لَم يَبخل عليه بأي شعور بَل قاسمه الإغتنام بالحبّ، مررَ يديه خلفَ ظهرهِ وقامَ بإحتضانهِ بنعومة، كأنه يحتضن وليداً.
أخذَ الأديبّ رحلةً شاقَه فِي التأملِ والتَنعم بهذهِ اللحظة الحُلوة التِي صنعها الدُلهميّ لَه.
لَم يفوت ثانيةً واحِدة.
-أنت، أنتَ الحياة فِيك تاي، وفيّ عيناكَ الرمادية أسريّ.
تحدثَ بِهدوء، ملامحه ساكِنه، وكأنه مابينَ الفِردوس المكون لَه، خرجَ الدُلهميّ مِن قوقعة الضَياع التِي كانَ يعيشُ فِيها.
-أشتقتُ أن أشتمَ عِطرك كَثيراً، وأن يداعب صوتكّ دواخليّ، أشتقت أن أحتويكَ بكاملِ الحبّ الذي أكنه لَك. أشتقت لك.
بفوضويّه، وبقلةِ حلة، حاولَ سردَ ما يَكنه تجاهَ الفَتى ، يعبث بكلامه محاولاً تلخيصَ كلامهّ بشتاتٍ واضح.
كانَ الدُلهمي مشرقّ الوَجه، ورائِقَ المَزاج بَعد حديث الأديبّ المُكنن بالحبّ.
-لشدةِ ما يشعر بهِ قلبيّ من شوق إليكِ ! أود المكوثَ بين أحضانكَ الى طِيلةِ ما تَبقىّ من عمريّ، أود قضائه بينَ حلاوة راحَتك، وطمأنينةَ قلبي.
![](https://img.wattpad.com/cover/246774892-288-k534490.jpg)
أنت تقرأ
دُجنة أديب
Fanfictionوإن عاد؟ "وإلى أن تخفَّ لُغتي ويتوعّك خيالي، سأنفقُ عليكَ بتبذير كُلّ ما تملكُ رُوحي مِنْ عذوبة". مُكتملة. ١١ لكِ @jkthio