أسفل العلم ذي اللونين الأبيض والأزرق ،
استشاط
القصير ذو الكرش غضبا وهو يقول :
- لا ، لا .. لن أوافق على الفشل هذه المرة
قال الشاب الواقف أمامه وهو يرتعد :
- ألم أخبرك أن هذا الرجل شيطان یا سیدی ، لقد
کشف أن السيارة مزيفة قبل أن يخطو داخلها .
ضرب الرجل القصير بقبضته على المكتب ، وصاح
قائلا:
- يجب أن تنتهي العملية اليوم .. يجب أن ينقل
الدكتور ( جمال ) إلى دولتنا ، الليلة .. وسأشرف
بنفسي على هذه العملية .
ثم قال وقد ضاقت حدقتاه :
- لم أعد أثق بأحد منكم .. سأقوم بهذه العملية
بنفسي .. سأستخدم طائرة خاصة .
رفع الشاب حاجيه دهشة ، وقال :
- ولكن الطائرة الخاصة لن يمكنها السفر إلى دولتنا
فالمسافة :۰۰
قاطعة القصير بغضب :
- يا لكم من أغبياء !! سأستقلها إلى انجلترا فقط ،
ومن هناك أسافر إلى دولتنا .. لا بد أن
يتم
ذلك
الليلة .. أخبر ( جولدمان ) .. ستنتهي العملية الليلة ،
وها قد بدأ العد التنازلي .
في نفس اللحظة كان ( أدهم ) يجلس في غرفة
(منی )
، التي أخذت تقول :
- إذن فهما لصان عاديان .. لقد خاب ظننا هذه
المرة أيضا
قطب ( أدهم ) حاجبيه ، وقال :
. المؤلم أنتي واثق أن الدكتور ( جمال ) لم يغادر
الفندق ، ولكن أين ذهب ؟
قالت ( منی ) بتردد :
- ربما ، ربما قتلوه وأذاہوا جثته في بعض الأحماض
القوية .
صاح ( أدهم ) :
- هذا تفكير غبي .. فهذا الرجل أكثر فائدة لهم
وهو حي ، وموته لن يفيدهم شيئا
احتقن وجه (منى) عندما وصفها ( أدهم ) بالغباء
وقالت بضيق :
- أين هو إذن ؟ هل تحول إلى بعض الدخان ؟
استند ( أدهم ) إلى مقعده ، وقال وهو يمسك
بذقنه ، ويقطب حاجبيه :
- هذا ما أحاول التوصل إليه
وفجأة تنبهت حواسه ، وقال بصوت خافت :
- هناك من يستمع إلى حوارنا خلف الباب .
نظرت إليه (منی) بدهشة ، وسألته بصوت
خافت أيضا :
- كيف ؟ كيف عرفت ذلك ؟
قال وهو ينهض من المقعد هدوء :
- لقد توقفت الخطوات أمام الباب ، ولم يطرقه
أحد .. أين مسدسك ؟
أسرعت (منی ) تخرج مسدسها من الحقيبة ،
وتناوله ل ( أدهم ) ، الذي سار على أطراف أصابعه
وهو يقول بصوت مسموع :
- ما رأيك بنزهة على ضفاف السين ؟
ثم فتح الباب فجأة وصوب مسدسه إلى الرجل
الواقف خلفه ..
ابتسم الرجل بخبث وقال :
- هل ستحاول إقناعي أن هذا المسدس أيضا ليس
ملک لك يا مسيو ( صبرى )
سقط ذراع (أدهم) التي تحمل المسدس إلى جانبه ،
وقال بضيق :
- إنه ليس ملكي في الواقع يا سيادة المفتش .
ابتسم المفتش بخبث ، وقال وهو يشير إلى
( مني ):
. ، بالطبع ، بالطبع .. لا بد أنه ملك تلك
الحسناء .. أليس كذلك ؟
ثم مد يده وأخذ المسدس من يد ( أدهم )، وهو
يقول :
- إحراز سلاح بدون ترخيص .. فرصة
لا تعوض ، وأنا أنوي استغلالها .. انت مقبوض عليك
يا مسيو ( صبری )
أنت تقرأ
الاختفاء الغامض الرواية 1 من سلسلة رجل المستحيل
Actionكيف اختفي عالم مصري من فندق في قلب باريس ؟ هل ينجح المختطفون في نقل العالم الي دولتهم ؟ تري من يكسب هذا السباق المختطفون ام ادهم صبري ؟ اقرأ التفاصيل المثيرة لتعلم كيف يعمل ( رجل المستحيل ) . الرواية بقلم ال أ/ نبيل فاروق باللغة العربية الفصحي ☺☺ ...