11/ العد التنازلي

1K 94 17
                                    


أسفل العلم ذي اللونين الأبيض والأزرق ،

استشاط

القصير ذو الكرش غضبا وهو يقول :

- لا ، لا .. لن أوافق على الفشل هذه المرة

قال الشاب الواقف أمامه وهو يرتعد :

- ألم أخبرك أن هذا الرجل شيطان یا سیدی ، لقد

کشف أن السيارة مزيفة قبل أن يخطو داخلها .

ضرب الرجل القصير بقبضته على المكتب ، وصاح

قائلا:

- يجب أن تنتهي العملية اليوم .. يجب أن ينقل

الدكتور ( جمال ) إلى دولتنا ، الليلة .. وسأشرف

بنفسي على هذه العملية .

ثم قال وقد ضاقت حدقتاه :

- لم أعد أثق بأحد منكم .. سأقوم بهذه العملية

بنفسي .. سأستخدم طائرة خاصة .

رفع الشاب حاجيه دهشة ، وقال :

- ولكن الطائرة الخاصة لن يمكنها السفر إلى دولتنا

فالمسافة :۰۰

قاطعة القصير بغضب :

- يا لكم من أغبياء !! سأستقلها إلى انجلترا فقط ،

ومن هناك أسافر إلى دولتنا .. لا بد أن

يتم

ذلك

الليلة .. أخبر ( جولدمان ) .. ستنتهي العملية الليلة ،

وها قد بدأ العد التنازلي .

في نفس اللحظة كان ( أدهم ) يجلس في غرفة

(منی )

، التي أخذت تقول :

- إذن فهما لصان عاديان .. لقد خاب ظننا هذه

المرة أيضا

قطب ( أدهم ) حاجبيه ، وقال :

. المؤلم أنتي واثق أن الدكتور ( جمال ) لم يغادر

الفندق ، ولكن أين ذهب ؟

قالت ( منی ) بتردد :

- ربما ، ربما قتلوه وأذاہوا جثته في بعض الأحماض

القوية .

صاح ( أدهم ) :

- هذا تفكير غبي .. فهذا الرجل أكثر فائدة لهم

وهو حي ، وموته لن يفيدهم شيئا

احتقن وجه (منى) عندما وصفها ( أدهم ) بالغباء

وقالت بضيق :

- أين هو إذن ؟ هل تحول إلى بعض الدخان ؟

استند ( أدهم ) إلى مقعده ، وقال وهو يمسك

بذقنه ، ويقطب حاجبيه :

- هذا ما أحاول التوصل إليه

وفجأة تنبهت حواسه ، وقال بصوت خافت :

- هناك من يستمع إلى حوارنا خلف الباب .

نظرت إليه (منی) بدهشة ، وسألته بصوت

خافت أيضا :

- كيف ؟ كيف عرفت ذلك ؟

قال وهو ينهض من المقعد هدوء :

- لقد توقفت الخطوات أمام الباب ، ولم يطرقه

أحد .. أين مسدسك ؟

أسرعت (منی ) تخرج مسدسها من الحقيبة ،

وتناوله ل ( أدهم ) ، الذي سار على أطراف أصابعه

وهو يقول بصوت مسموع :

- ما رأيك بنزهة على ضفاف السين ؟

ثم فتح الباب فجأة وصوب مسدسه إلى الرجل

الواقف خلفه ..

ابتسم الرجل بخبث وقال :

- هل ستحاول إقناعي أن هذا المسدس أيضا ليس

ملک لك يا مسيو ( صبرى )

سقط ذراع (أدهم) التي تحمل المسدس إلى جانبه ،

وقال بضيق :

- إنه ليس ملكي في الواقع يا سيادة المفتش .

ابتسم المفتش بخبث ، وقال وهو يشير إلى

( مني ):

. ، بالطبع ، بالطبع .. لا بد أنه ملك تلك

الحسناء .. أليس كذلك ؟

ثم مد يده وأخذ المسدس من يد ( أدهم )، وهو

يقول :

- إحراز سلاح بدون ترخيص .. فرصة

لا تعوض ، وأنا أنوي استغلالها .. انت مقبوض عليك

يا مسيو ( صبری )

الاختفاء الغامض الرواية 1 من سلسلة رجل المستحيل  حيث تعيش القصص. اكتشف الآن