14/ رجل وطائرة

1K 99 5
                                    


كان ( أدهم ) يعدو وراء الطائرة بإصرار وسرعة

عجيين ، وكأن إرادته كلها قد تركزت في ساقيه .. لم

تكن الطائرة قد بلغت سرعتها الكافية للتحليق بعد ،

وكان مفتش البوليس يراقب هذا المشهد بذهول وهو

يخاطب (منی ) صائحا :

انظري إلى ما يحاول هذا الرجل فعله .. إنه

يحاول اللحاق بالطائرة .. هذا مستحيل -

ابتسمت ( مني ) وهي تتابع هذا المشهد العجيب

قائلة :

- لو أنك تعرف ( أدهم صبري ) كما عرفته أنا

يا سيادة المفتش ، لما نطقت بكلمة ( مستحيل ) هذه

صاح المفتش بذهول وهو يشير إلى الطائرة :

- انظري .. يا للعجب !! لقد نجح بقفزة ماهرة في

التعلق بجناحها ، يا إلهى ! الطائرة تحلق وهو يحاول فتح

بابها


كانت الطائرة قد ارتفعت عن الأرض ، عندما حاول

( أدهم ) بإصرار فتح بابها .. كانت الطائرة من نوع صغير

الحجم ، يتسع لأربعة ركاب على الأكثر، بالإضافة إلى

الطيار .. وبداخلها كان يجلس ذلك الرجل القصير الذي

شاهدناه في المبنى الذي يعلوه العلم الأبيض والأزرق

وبجواره الدكتور ( جمال ) في غيبوبة كاملة

كانت دهشة الرجل القصير عظيمة ، عندما فوجئ

بباب الطائرة يفتح ، وب ( أدهم ) يقفز داخلها وهي

في الجو

في تلك اللحظة ، تمنى لو أن الباب الذي يفصله

عن كابينة الطيار لم يكن موجودا .. ولكنه حاول أن

يخرج مسدسه ، إلا أن سرعة استجابته كانت تساوی

صفرا ، بقياس سرعة ( ادهم ) ..

وبمجهود بسيط

أصبح المسدس في يد ( أدهم )، الذي صوبه إلى

الاختفاء الغامض الرواية 1 من سلسلة رجل المستحيل  حيث تعيش القصص. اكتشف الآن