الفصل الاول

880 39 5
                                    












" غادري المكان سيلقي "

كانت المرةِ الاولى التي تجِدُ سيلقي والِدَتُها بِمثل هذه الرعِب ، لطالَما اعتادت على هيئتها البارِده والصَلِبه ، لقد كانت والِدتُها مِثال تنوي الاحتذاء بِه ، لكنها دائماً ما تجدُ نفسها تميلُ لتكون اكثرُ عطفاً وهذا اكثرُ ما نهرتها والِدتُها عنه .

ولكن الان ، وفي ضوضاء القصرِ وصوتِ التحامِ السيوفِ معاً وصراخِ الخادِمات ، لقد كانت الفوضى تَعِمُ القَلعةِ ، شيئ لم تعتادهُ سيلقي مطلقاً .

" وماذا عنكِ أمي ؟ "
هتفت بينما عيناها أغرقت بالدِموع ، فُتِح بابِ السردابِ وظهر السيرِ ايمون لاهِثاً " الطريق أمن للوقتِ الحالي ليدي ".

" كلا ، امي لن اتركك هنا "
صاحت سيلقي لكن والِدَتُها اوقفتها عندما احاطت كِلتا وجنتيها معاً وجذبتها اليها " ستذهبين ، ستنجين ! "

رددت كَلِماتها وكأنها أمر ، لقد أمرتها ان تنجو ، كانت الحدةِ مرسومةً في عيناها وكأنها لا تنوي التخلي عن كبرياءها ولكن في ذاتِ الوقتِ وجِد الحزنِ والقلقِ والعاطِفه ، تراهم سيلقي في عيني والِدَتُها للمرةِ الاولى .

" غادري الى خالَتُكِ رينيسس انها في داسكندال "

-" لكن امي ... انا حتى لا اعرف انني امتلِكُ خالةً بهذه الاسم ".

إمتلكت سيلقي كل شيئ من والِدَتُها بدايةً من خصلاتِ شعرِها الحمراءُ المميزةِ الى لونِ عيناها الزُمردي ، امتلكت كل شيئ منها الا قيادتها وحكمتها وتماسكها في هذهِ اللحظةِ !

اصبحت الاصواتِ اقرب وهتف السير ايمون بتشتت
" سيداتي ! ".

دفعت جبهتها ضِد جبهةِ سيلقي واغمضت عيناها لبرهةً
" أنتِ ابنتي " قالت " ستعيشين !"

" امي " حاولت الحديث مجدداً ولكن والِدتُها تجاهلتها للسير ايمون " اعتني بها ، انا اثِقُ بكَ ! ".

" سأفعل هذا بحياتي سيدتي " ونظر الى سيلقي واخذ يدها بخاصتهِ " تعالِ معي من فضلكِ ".

Survivor حيث تعيش القصص. اكتشف الآن