" غادري المكان سيلقي "كانت المرةِ الاولى التي تجِدُ سيلقي والِدَتُها بِمثل هذه الرعِب ، لطالَما اعتادت على هيئتها البارِده والصَلِبه ، لقد كانت والِدتُها مِثال تنوي الاحتذاء بِه ، لكنها دائماً ما تجدُ نفسها تميلُ لتكون اكثرُ عطفاً وهذا اكثرُ ما نهرتها والِدتُها عنه .
ولكن الان ، وفي ضوضاء القصرِ وصوتِ التحامِ السيوفِ معاً وصراخِ الخادِمات ، لقد كانت الفوضى تَعِمُ القَلعةِ ، شيئ لم تعتادهُ سيلقي مطلقاً .
" وماذا عنكِ أمي ؟ "
هتفت بينما عيناها أغرقت بالدِموع ، فُتِح بابِ السردابِ وظهر السيرِ ايمون لاهِثاً " الطريق أمن للوقتِ الحالي ليدي "." كلا ، امي لن اتركك هنا "
صاحت سيلقي لكن والِدَتُها اوقفتها عندما احاطت كِلتا وجنتيها معاً وجذبتها اليها " ستذهبين ، ستنجين ! "رددت كَلِماتها وكأنها أمر ، لقد أمرتها ان تنجو ، كانت الحدةِ مرسومةً في عيناها وكأنها لا تنوي التخلي عن كبرياءها ولكن في ذاتِ الوقتِ وجِد الحزنِ والقلقِ والعاطِفه ، تراهم سيلقي في عيني والِدَتُها للمرةِ الاولى .
" غادري الى خالَتُكِ رينيسس انها في داسكندال "
-" لكن امي ... انا حتى لا اعرف انني امتلِكُ خالةً بهذه الاسم ".
إمتلكت سيلقي كل شيئ من والِدَتُها بدايةً من خصلاتِ شعرِها الحمراءُ المميزةِ الى لونِ عيناها الزُمردي ، امتلكت كل شيئ منها الا قيادتها وحكمتها وتماسكها في هذهِ اللحظةِ !
اصبحت الاصواتِ اقرب وهتف السير ايمون بتشتت
" سيداتي ! ".دفعت جبهتها ضِد جبهةِ سيلقي واغمضت عيناها لبرهةً
" أنتِ ابنتي " قالت " ستعيشين !"" امي " حاولت الحديث مجدداً ولكن والِدتُها تجاهلتها للسير ايمون " اعتني بها ، انا اثِقُ بكَ ! ".
" سأفعل هذا بحياتي سيدتي " ونظر الى سيلقي واخذ يدها بخاصتهِ " تعالِ معي من فضلكِ ".
أنت تقرأ
Survivor
Ficción históricaرأتها سيلقي بوضوح ، كانت تتعطشُ للدماءِ ، تسنُ الخناجر وتعد السموم ، مع ذلك كانت تشعرُ بالأمانِ معها . SeulRene ( Seulgi X Irene )