#المظلة_السوداء
#الجزء_الثاني:
تكرر نفس الأمر معي لمدة أسبوع على التوالي و في كل يوم كنت أحاول التخلص من تلك المظلة بشتى السبل إلا أنه كلما تركتها في مكان ما إلا و أجد قبضتي محكمة الإمساك بها صباح كل يوم، و في آخر يوم من ذالك الأسبوع أخذت تلك المظلة و غادرت المنزل في محاولة أخرى للتخلص منها. فجأة اشتد المطر و عصفت الرياح بقوة ليلتها دون سابق إنذار فما كان بي إلا أن ركضت بسرعة فائقة، و كلما أسرعت أكثر إلا و ازداد ذلك الصوت علوا، فاشتد فزعي أكثر فأكثر و من دون أن أشعر ألقيت بالمظلة أرضا فانكسرت إحدى جوانبها فانطلقت صرخة قوية، و من هول الصدمة التفت خلفي بسرعة رهيبة فلمحت نفس الشيء الذي سبق و رأيته من قبل، إنه الجسم المدحرج تبعته لأستكشف ما يحدث و إذا بي أجد نفسي في نفس الزقاق السابق الذي بدأت تتوالى معه الأحداث. ذهلت مما رأته عيناي، كان هناك الكثير من المظلات تشبه التي كانت بحوزتي، و ما جعلني في استغراب هي تلك الدائرة التي شكلت بواسطتهم و الضوء الأحمر الذي غطى معظم الدائرة، لا أخفي عنكم أني شعرت بأني لم أكن الشخص الوحيد هناك، فقد ثمة أشياء تجري من حولي لم أستوعبها قط إلى أن جاءتني ضربة من الخلف شلت كل حركاتي كانت أشبه بصعقة كهربائية. ما أذكره بعدها هو أنني فتحت عيناي لأجد نفسي على سرير في إحدى المستشفيات و بجانبي طاولة وضعت عليها مظلة سوداء و قد حفر على تلك الطاولة الخشبية كلمات لم أفهم غايتها... " انتهت المهمة يمكنك العودة " ...
و بعد مضي شهر على مكوثي في المشفى أول شيء قمت به هو العودة إلى ذلك المكان و ترك المظلة هناك و قررت نسيان ما حدث و من يومها أقلعت عن تلك العادة، لم أعد أحب التأمل و لا النظر إلى تلك الأزقة ليلا، و من يومها لم أعد أسمع أي شيء عن ذلك.
النهــــاية