الرواية :
انا زهرة عندي 22 و...
زكاو زكاو انبدا ليكم من نهار القرار لمشؤوم ديال اللي قرر فيه با ازوجني حقاش هاديك ساعا كنت كملت 16 و بحكم كنا كنسنو ف فيلاج... بنت 16 خاص ايكون عندها الاولاد ولكن انا الوحيدة اللي وصلات حتا ال 16 و بزز بش قريت الابتدائي بالمعاونة ديال مي.
كنت انا و واحد خويا صغير اللي خلاوه قرا لئنو هو دري.. نوصفني ليكم فيامات المراهقة كتكون البنت يالله كتفتح كيف شي وردة صراحة كانو عويناتي عسلين شعري قهوي فاتح فمي حمر من عند الله و بشرتي بيضة مكنت لا غليضة ما رقيقة
با: فاطمة ( فاطمة هي مي) ا فاطمة اجي اجي
مي: ياك مكاين باس ؟
با:زهرة وا زهرة
انا: نعام ابا
با: اجي بانتي اجي
مي: دوي خبار الخير
با: ايوا ناس دوار بداو داوين على زهرة و انا كنسمع ف ناس كتضرب عليها فالمعاني داكشي علاش قررت نزوجها و راه جاو فيها الخطاب
انا( ظاك الكلام جاتني كي ساعقة )
مي: كلامك هو لكبير
انا: ا ا لا ابا انا...(تلفت خنزر فيا)
با: حظري راسك و كن تحشمي عشنا و شفنا حتا ولاو البنات اعطيو رايهم .(معقلتش طلعت فوق دارنا و بظيت كنبكي مبغاش نتزوج علاش كيحكمو على البنات بالعداب و حنى مزال صغار اهيئ…شوية سمعت كلام بنت جارتنا (رقية) هي و لوستها (مليكة)
رقية: كالك قرى فالمدينة و دابا راه شاد شي حاجا واعرة معرفتش سميتها و دابا مني جا راه مو كتقلب ليه على عروسة
مليكة:ههه مو صفية مع البخ اللي فيها معرفت موحال تشوف ليه شي وحدة بنت هنا... متسوقتش الهدرتهم هبطت لقيت الواليدة كتجري و تشقى و تالفة
مي: زيدي عونيني....راه غدا فاليل غيقراو الفاتحة من بعد 15يوم تمشي لدار راجلك (ممقبلاش الوضع تمنيت الموت و لا هاديك الحياة) ... عونتها و انا دموعي ف عيني الغد ليه اللي اتقرا فيه الفاتحة
********************
اه تجمعو كاملين دارو الرجال فبيت و العيلات ف بيت انا لبست قفطان بيض و مي دارت ليا شويت الكحل فعيني و كلسوني وصتهم... قراو الفاتحة الرجال بيناتهم و العيالات كيزغرتو و البكية حابساها بسناني قررو انو من بعد 15يوم ايكون العقد واجد و ايديرو عرس و نروح لداري (جهنمي زعما) (العقد داروه بالرشوة حقاش انا مزال موصلت السن القانوني دزواج) ديك 15 يوم كانت كطير من قدامي.. مي مخلتنيش نخرج خلال هاديك المدة.. وصل النهار المنحوس و اول محليت عيني سربت دموعي حقاش كان اخر صباح ليا ف دارنا مي كتجري كيف عادتها و دار كلها جقلة خلاتي عماتي...جاين احضرو العرسي زعما كل واحد و اشنو كيدير اما انا رقدوني فالحمام نهار كولو مني خرجت لقيت مي موجدة ليا الحوايج دلعرس عبارة عن (قفطان بيض مرصع بالحجر كان زوين هداتو ليا مت العريس علما انهم كانو من ناس اللي مسك عليهم الله ف دوار هادشي كنسمع اللي ف دار كيكولوه ) لبستو و شعري الرطب اخيرا جات فرصة نطلقو طلقتو دارو ليا العكر الفاسي و الكحل معاه و برزت بيه ناس الي فرحانين مكرهت نوقف و نغوت و نجري و نبعد و نعيش فبلاد اللي البنت عندها فيه قيمة.. .طول زديحهم و انا غا ساهية و جا الوقت اللي خاصني نمشي فيه مي دارت ليا القطيب (زيف حمر و فيه خيوط مزوقين مدلين على الوجه على راسي و لواتني بتوب شفاف عنقت مي و بكيت على فراقها و على الحياة المشؤومة اللي كتسناني اللي كنشوف كاع بنات دواري دايزين منها ركبوني فوق العود كيف وصلت الدار هزني راجل اللي خصو ايكون لوسي و وصلني لبيتي… و فبالي كيف انتعامل مع الوضع دليلة .نهرب من السرجم لا نضحك ف عايلتي ناس الدوار اش ندير … كنسع الباب البيت تحل صافي تما طاح ليا ما ف ركابي بالخلعة… حسيت بيه جاي جيهتي و انا كارزة على ايدي اللي كانو عرقانين بالخلعة… خطواتو مزال كتقرب صافي حسيت براسي انسخف و نطيح فالارض و انا نسمعو دوا.)
