يستلقي على فراشه بملل وذراعه تغطي عيناه بينما يستمع لنقرات والده على حاسوبه وخطوات والدته بغرفته
غرفته التي اصبحت بنظره مكاناً سياحياً
بدأ ذلك يزعجه بحق يحتاج أن يبقى لوحده ولو لدقائق معدوده.
لينهض زافراً ليخاطبهما بإنزعاج ظفيف :
" أبي وأمي متى تنويان الخروج من غرفتي؟! أنتما بالفعل تمكثان لدي منذ أسبوع"
تجاهلته والدته التي تجمع الأطباق من طاولته تنقلها للمطبخ، بينما والده رفع سبابته بمعنى دقيقة واحده.
اكمل نقراته السريعة وعيناه لا تفارق شاشته ليبتسم ناقراً نقرته الأخيرة
ثم يمدد جسده قليلا وينظر لساعته بصبر لينظر بالأصغر مبتسما :
" إنتهت الدقيقة ماذا كنت تقول؟!"
ليبتسم إبتسامته المجبرة بينما يرمش ببطئ
" والدي العزيز سمعت بأن غرفتك إشتاقت لك"
ليبتسم الأخر بإستفزاز
" دعها تشتاق لي لن أفارق صغيري المريض"
" أبي إنها إلتواء كاحل فقط ليست بالشيء الخطير"
بينما يرمي نظره بعيدا
" والإلتواء بإمكانه الوصول لكسر يا صغير إنتبه المرة القادمة"
ثم حمل حاسوبه مغادراً
ليستلقي جيمين بملل
يود الخروج والعودة للنادي
ليفعل ما يجعله سعيدا
يريد ان يرقص من جديد
يريد ان يخرج أحاسيسه
يريد أن يتحرك جسده بالإنسجام اللذي يحبه ويعجبه
لكن بقدم المصابة لن يستطيع ذلك
هو حتى لا يستطيع السير لباب غرفته او حتى التجول في المنزل كما كان يفعل
فكر قليلا ليتنهد :
" على الأقل استطيع الذهاب للحمام بمفردي"
.
.
.
.
.
يقلب بين الأوراق وعيناه تنظر تتنقل من ورقة لأخرى يتفقدها كنظره نهائيه
" وأخيرااااا"
ابتسم ليقف متمددا ليسرع بلملمتها وترتيبها
لا يصدق بانه انتهى منها واخيرا بعد ثلاث ساعات صراعٍ مع الملل القاتل.
أنت تقرأ
Life Long
Romanceالتأثر بالماضي وتذكره يعطي نتائج سلبيه للمستقبل # حزينه بعض الشيء # توجد بها قليل من الكوميديا # صداقه وأخوه # الحياه الجامعيه تفضلو بالدخول إليها وإبداء رأيكم بها بما اني كاتبه تحب كتابه افكارها وتحتاج لمن ينقدها ويرشدها للأخطاء لتطورها
