LISTEN TO : SPRING DAY BY BTS
سماء غائمة .. برد قارص .. أشجار تغطيها الثلوج أمام هذا المنزل الكبير الذي تقف في شرفته تلك الفتاة الجامدة .. تنظر للأطفال الذين يلعبون بالثلج بملامح خالية من أي تعبير .. وجهها لا يعرف معنى السعادة .. لا يعرف سوى الجمود
" ماذا تفعلين جميلتي !! "
التفتت لصاحب الصوت الذي عكر عليها صفوها لتردف ببرود :
" سيهون ألم تتعلم كيف تطرق الباب !! "
" لقد طرقت الباب بالفعل لكنكِ لم تسمعي "
أردف سيهون بينما يقف بجانبها
" أمازلتِ مصرة على البقاء هنا ! "
سألها سيهون بجدية لتجيب :
" نعم أريد البقاء هنا "
" لمتى !! هاا !! والدكِ ينتظر رجوعكِ منذ عامين و أنتِ لا تعطي له أي لعنة "
تكلم سيهون بحدة لتنظر له بلا مبالاة قائلة :
" ماذا أفعل إذاً ! "
" عليكِ الرجوع .. والدكِ يحتاجكِ .. هو مشتاق إليكِ كثيراً "
" لا سيهون .. أفضل البقاء في كندا على الرجوع إلى كوريا "
قالتها بطريقة غير قابلة للنقاش
" أنتِ لستِ سوى قطعة حجر .. لا تشعرين بأي شئ .. تفضلين البقاء بمكان عشتِ به كل ... آه انسي الأمر "
كاد يذكرها بأكثر الأشياء التي لا تود تذكرها و لكن تدارك الأمر سريعاً و ذهب و تركها تفكر
" تايونغ "
نادت هذه الفتاة لشاب ما بصوت عالٍ ليأتي إليها بسرعة قائلاً :
" نعم جي يو "
" احجز تذاكر لنا جميعاً الآن "
زفرت جي يو تفرغ ما برئتيها من هواء لتكمل :
" سنعود إلى كوريا "
~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~
" أنا لا أصدق .. هل سنعود إلى كوريا حقاً ! "
تحدثت فتاة ما إلى تايونغ على الهاتف بحماس غير مصدقة
" نعم ريوجين نعم .. لقد طلبت مني حجز تذاكر لنا جميعاً .. يبدو أن سيهون أقنعها "
قال تايونغ بسعادة غامرة .. حتى هو مازال يحاول الاستيعاب .. يبدو أنه يحلم .. لا أنها حقيقة سيعود إلى كوريا و أخيراً .. كوريا التي قضى بها أيام طفولته .. و التي تركها في سن الرابعة عشر ليعيش بكندا .. ذلك المكان البارد .. كأن لا حياة فيه قط .. لم يشعر أبداً بدفء المكان مثلما كان يشعر بكوريا .. بالطبع فهي مسقط رأسه بالنهاية .. مهما ذهب إلى بلاد كثيرة و مهما مكث بها لن يجد ما هو أحلى و أجمل و أدفأ من وطنه
" هل تدري أنني الآن ذاهبة إليها خصيصاً لأعانقها و اشكرها ! "
قالت ريوجين و هي تخرج من مكان عملها مسرعة إلى منزل جي يو ليتفاجئ تايونغ قائلاً :
" اوووه .. الآنسة شين ريوجين ستذهب لجي يو خصيصاً لشكرها !! هذا كثير على أن يتحمله عقلي الصغير في يوم واحد "
" ياااه هل تحسبني عديمة الأخلاق أم ماذا !! "
صرخت ريوجين بسماعة الهاتف ليضع تايونغ يده على أذنه قائلاً :
" شكراً لكِ ... بفضلكِ فقدت أذني "
" على الرحب و السعة .. سأُفقدك الأخرى قريباً "
قالتها ريوجين و أقفلت الخط ثم أكملت سيرها إلى منزل جي يو
أنت تقرأ
STUCK IN MY MEMORIES || KAI (قيد التعديل)
Fanfiction" لا تظهر أمامي مجدداً أتفهم !! " " لكن لمَ !! " " لأني أتذكر الماضي عندما أراك .. أتذكر كم كنت سعيدة " " أنا لم أفهم أي شئ " " لن تفهم أبداً .. فقط لا أريد أن أرى وجهك مرة أخرى .. لا أريد تذكر مدى سعادتي .. لا أريد الرجوع للماضي .. لن أسمح للماضي ب...
