06 : قبلات مَلكية

13.2K 673 698
                                    





استمتعوا ~






وقفتُ أمام مرآتي أعدّل زينة وجهي
أشعر أن الحياة قد ابتسمت في وجهي أخيرًا بعدَ ما كانت لا تُريني سوى عقدة حاجبيها

الأمير مُعجبٌ بي ولا أنكر أبدًا أنني أفعل المثل
ما يمنعني هوَ كوني شخصًا جبانًا يختبئ خلفَ قناع الماضي
عدا ذلك فأنا مستعدٌ تمامًا

عهدني الجميع شخص لا يحب القصص الخيالية
لا يعلمونَ أنني كرهتها بعدَ ما حدثَ لي

لطالما عايشتُ خيالي فظننتُ واقعي مشابهٌ له
إلا أن الواقع صفعني كما لو أنه استجمع كل قواهُ ليفعل ذلك

خسرتُ الكثير من الأشخاص، الكثير من الأشياء
و لكنني علمتُ كم يحبني والداي
علمتُ أيضًا كم يحبني سيهون ليتخلى عن عائلته و يشتري منزلًا جانب منزلي حيثُ انتقلنا حتى لا يكون بعيدًا عني

علمتُ أيضًا أن حزني لن يجعلني سوى شخصًا وحيدًا على المدى البعيد

و تسائلتُ إن كانَ الأمر يستحقُ حقًا أن أعايش هذا السوء الذي لا ينتهي لأجل أشخاص لا يستحقون!

لا أعتقدُ هذا...
ربما نفسي تستحقُ أن أعطيها كل ما هوَ جميل، و لن أجد شيئًا يفوقُ الأمير جمالًا

هذا الرجل الذي وقعَ لسحر صوتي منذُ اللقاء الأول و كأنني وجهتُ أغنيتي إليه فقط

هذا الرجل ينظر إليّ و كأنه اكتشفَ قطعة أثرية نادرة يكسوها الغبار فقرر أن ينفض عنها هذا الغبار ليعيد إليها بريقها و جمالها

ألا يستحقُ أن أتخلى عن خوفي لأجله إذًا!
سُحقًا لخوفي و حزني فهو يستحق ما هوَ أكثر من هذا

"هيونغ! أرجوك استعجل أنتَ لستَ العروس"
ضحكتُ بخفة حينَ فتح سيهون باب غرفتي قليلًا يستعجلني متذمرًا لأنني استغرقتُ الكثير من الوقت حتى أبدوا مثاليًا

"هل أبدوا جميلًا؟"
تسائلتُ بإبتسامة طفيفة لتتبدل ملامحه المتذمرة

هوَ نظرَ إليّ قليلًا قبل أن يتقدم ليعطيني عناقًا خلفيًا بينما يستند بذقنه فوقَ كتفي، ينظر إليّ في المرآة بإبتسامة لطيفة

"جميلٌ للغاية"
بادلته ابتسامته و حينَ لاحظت هذه الدموع داخل عينيه عقدتُ حاجباي بعدم رضى

أعلمُ جيدًا لماذا يرغب بالبكاء
هوَ لم يراني بهذا الشكل منذُ وقتٍ طويل
و لكنني لم أفعل هذا حتى أُبكيه
لم أبحث عن سعادتي الآن لأجعله حزينًا

Royal Kissحيث تعيش القصص. اكتشف الآن