_11_

440 82 8
                                    

أرتدى ذلك الفستان النبيذي الذى يصل إلى ركبتى
تاركه شعرى الاشقر ذو الخصلات السوداء منفرداً على كتفى
لتكن أخر لمساتِ أحمر شفاه بالون الفستان
نظرت إلى مرأتى وانا أبتسم برضى على مظهر

خارجة لذلك الجالس بغرفة المعيشة منذ ساعتين بإنتظارى

خرجت من الغرفة وصوت طرقات حذائى يصدح بالمكان
رفع لوكاس نظره من هاتفه
ثم أعادها بإهمال ليرفعها سريعاً إلي مجدداً

إتسعت إبتسامتى عندما وجدت نظرة الانبهار تملىء عينه فمه الذى يفتح للكلام ثم ينغلق مره أخرى
ليصرح أخيراً

"تبدين أكثر من رائعة لا استطع وصفك"

"وأنت أيضاً تبدوا رائعاً بهذه البذلة"

*****
لقد ذهبنا لذلك المطعم الذى يعمل بهِ لوكاس

"تفضلى أنستي"
قال لوكاس وهو يجذب لى الكرسى
لأبتسم كشكر
ليجلس مقابل لى وهو يقول
"أتعلمين لقد جئت إلى باريس لتحقيق حلمى بالعزف والغناء دون تقيد من عائلتى، لم يكن الحب من حساباتى أو أولوياتى حتى ظهرتِ "

ليقاطعه صوت الموسيقى
"هل تسمحين لي بهذه الرقصة"
لأجعل يدي محتضنة يده
ويضع يده الأخرى حول خصرى مقرباً إياي
لتتمايل أجسامنا بهدوء على أوتار موسيقى قلُبنا

"ذلك اليوم التى كنت شارده تمنيت حينها لو استطع بعزفى إخراجك من شرودك ليستجب عزفى ويخرجك "
اتسعت عيناى
ليكمل
"هل تذكرين عندما قلت لكِ انك معجبه بى بل انا من كنت معجب بكِ "

"أذكر فرحتى عندما علمت بأننا جيران لم استطع النوم ذلك اليوم"

"اول قبلة لنا هي التي أثبتت حقيقة مشاعرى"

"سأظل أحبك لأبد الدهر"

حسناً فليكفى حديث له اليوم
لألصق شفتاى على خاصته
مخرصتاً إياه
إبتعدت ببطىء وأنا أشعر بسخونة خدى مجدداً
"أعتقد إن باريس مدينة الحب كما يقولون "
همست
" أحبَك منذ أن أصبحت جارى"

ليقترب منى ناوياً تقبيلى مجدداً لولا مقاطعة النادل
"أعتذر ولكن السيد يريدك "
نظرنا إلى ذلك الرجل الذى يجلس الان على طاولتنا

"مرحباً"
هتف لوكاس بنبرة متسائلة أكثر من كونها مرحبه
"مرحباً، أنا مايكل إدوارد منتج أغانى ولقد اعجبنى صوتك وعزفك إذا كنت تريد القيام بتصوير أغنية هذا رقم مكتبى، اسف لمقاطعتكم "
ليتركنا ويذهب

"هل سمعتى"
اومئت وانا اقول "مبارك حبيبى"
ليصيح بحماس
وهو يحملونى ويدور بى
"سوف يتحقق حلمى"

فتى الجيتارحيث تعيش القصص. اكتشف الآن