الرسالة الاولى: - أصعب شيء في الدنيا أن تجلس مع نفسك، فلا تجدها ففي هذا الزمن إذا جرحت، وعذبت يحبونك، وإذا حبيت، وتعذبت ينسونك ومن أصعب مراحل الحياة أن يصبح الحزن ظلك، فلا أنت قادر على تركه، ولا الحزن عن قلبك ذاهب فكانت الحياة في الصغر بسيطة خالية من كل مسببات الألم، والحزن كا أكبر همننا أن نلعب، ونأكل ما لذ وطاب فكيف للحياة أن تكون قاسية لهذا الحد، ونحن نسرح فيها باحثين عن بصيص أمل يأخذونا من هذا الحزن المطبق وأنا طالما حاربت الحزن، والفقد في حياتي لكن هذه المرة تعبت، وخسرت كل قواي في محاربة هذا المرض فكيف للحزن أن يعيش في داخلي كل هذا الوقت، ويكون رفيقي في يومياتي، ويحدد علاقاتي، كيف له أن يدمرني لهذا الحد؟ فهو مرض خبيث، يتكاثر، ويأكل خلايا جسد ببطء وتلذذ والوجع لا يَحتاج حديث طويل أحياناً تكون نبرة الصوت نصفَ الكلام الرساله الثانية : - غالباً ما تأتي الدموع من العين بدلاً من القلب فالقلب المملوء حزناً كالكأس الطافئة، يصعب حمله وكثيراً ما تكون حقائق الحياة مزيجاً من الدموع، والابتسامات وأشد الناس كأبة من لا يعرف سبب كآبته فليس الحزن إلا صدأ يغشى النفس، والعمل بنشاط هو الذي ينقي النفس، ويصقلها، ويخلصها من أحزانها فهل كان قلبي قاسياً ليكون هذا الهجر قدري، أم أني مظلوم في بحر الحب وحدي ؟