هَــا أَنَــا ذِي أقِـفُ عَلَـى عَـتَبَـةِ قَـدَرٍ مَـجهُـول، وَ أُزَفُّ إلَـى رجُـلٍ لَا أعـرِفُـه، لَا أعلَـمُ شَـيئـًا عَـن مَـلَامِـحِـه، وَلاَ مَـا يُـخـفِيـهِ قَـلبُـه. تُـرَى، هَـل سَـيَـكُـونُ مُـرعِـبـًا كَـمَـا يُـخَـيَّـلُ لِـي؟ أم لَـعَـلَّ اللُّـطـفَ يَـنسَـابُ مِـن عَـيـنَيـه؟ أَم رُبَّـمَـا يَـكُـونُ جَـمُـوحًـا لَا يَـحُـدُّه شَـيء؟ حِــيــنَ الــتَــقَــيــتُ بِــهِ أَخِــيــراً... بَــدَا لِــي بَــعِــيــدَ الــمَــنَــال... بَــارِداً حَـدَّ الـتَّـجَـاهُـل، بَـل وَ مُـخِيـفـًا حَـتَّـى! كَـانَـتِ الـمَسَـافَـةُ بَـيـنَنَـا كَـأنَّهَـا هُـوَّةٌ لَا تُـردَم، وَ ظَـنَنـتُ أنَّنِـي أمَـامَ قَـدَرٍ لَـم وَ لَـن يَـبـتَسِـمُ لِـي. لَـكِـن، أكَـانَ ظَـنِّـي فِـي مَـحَـلِّـه؟ رُبَّـمَـا أخـطَـأتُ الـتَّـقـدِيـر، بَـل أخـطَـأتُ إلَـى حَـدٍّ بَـعِـيـد. فَـفِـي هَـذِهِ الـمَـسَـافَـةِ الـشَّـاسِعَـة، اكـتَـشَفـتُ أنَّـنِـي، وَ دُونَ أن أُدرِكَ كَـيـفَ أَو مَـتَـى... قَـد وَقَــعــتُ فِــي حُــبِّــه ... - مِــيــن يُــونــغِــي - مِــيــن مِـــيـــرَاي
15 parts