{ يُــقـَـالُ أَنَّ زَوَاجَ الــمَصـَـالِـحِ لَا يُـمـكِـنُ أَن يَــكُــونَ مِــثَــالِــيًّــا أَو يَــدُومَ لِـفَــتــرَةٍ طَــوِيــلَــة،لَـكِـنَّنَـا رُبَّمَـا نَحـنُ الاسـتِـثنَـاءُ الـوَحِيـدُ فِـي هَـذَا العَـالَـم، كَـأنَّمَـا اجـتَـمَعَـت أقـدَارُنَـا عَلَـى عَـكسِ كُـلِّ التَّـوَقُّـعَـات، فَـوَقَـفنَـا مُـتَّحِـدَيْـنَ أمَـامَ القَـاعِـدَةِ الَّتِـي خَـضَعَـت لهَـا قُلُـوبُ النَّـاس }
مع بزوغ أول خيوط الشمس الخجولة التي تسللت برقة عبر النافذة، فتح يونغي عينيه ببطء، وكأن الضوء يداعب جفونه المستكينة.
تحرك قليلاً في مكانه، ومد ذراعيه بنعومة كمن يستعيد وعيه من حلم عميق.
جلس بهدوء، وأدار بصره نحوها، تلك التي كانت تستسلم لنومها بجانبه بسلام عميق.
ارتسمت على وجهه ابتسامة دافئة، امتزجت بحنان نابع من مشهدها الطفولي، حيث شفتيها مفترقتان قليلاً، وخديها يكتسيان حمرة رقيقة، وشعرها الأسود الطويل ينساب بحرية على الوسادة وكأنه نهر من الليل.
مد يده برفق ليمسح بعض الخصلات المتمردة عن جبهتها، وبقيت يده هناك، وكأنها تلتقط أنفاس اللحظة.
انحنى برقة وطبع على خدها قبلة طويلة هادئة، فارتعشت جفونها قليلاً، كأنها تحسست لمسته الحانية في عالم أحلامها.
فتحت عينيها ببطء، كاشفة عن حدقتين تشبهان بحيرتين صافيتي المياه، هادئتين في عمقهما، تجذبان إليه كل لحظة بصمت وجمال.
بصوت هادئ كنسيم الصباح، همس قائلاً:
"صَـبَـاحُ الـخَـيـرِ."
نظرت إليه للحظات وهي بين اليقظة والنوم، ترمش قليلاً لتحرر جفنيها من بقايا الأحلام، ثم ارتسمت على شفتيها ابتسامة ناعسة وهمست بصوت كسول:
أنت تقرأ
Min's Last Heir,M.Y
Romanceهَــا أَنَــا ذِي أقِـفُ عَلَـى عَـتَبَـةِ قَـدَرٍ مَـجهُـول، وَ أُزَفُّ إلَـى رجُـلٍ لَا أعـرِفُـه، لَا أعلَـمُ شَـيئـًا عَـن مَـلَامِـحِـه، وَلاَ مَـا يُـخـفِيـهِ قَـلبُـه. تُـرَى، هَـل سَـيَـكُـونُ مُـرعِـبـًا كَـمَـا يُـخَـيَّـلُ لِـي؟ أم لَـعَ...