آمبرا هي الفتاة السيئة في رواية الجميع، تلك المترنحة فوق مقاعد الحانات منتشية بسحر العقاقير و الخمور التي تتعاطاها، و تلك اللامبالية التي ترتدي لونا واحدًا كل يوم، و تقود سيارة قديمة الطراز، و تشوه الوجوه التي تنظر نحوها بتنمر أو استغراب حتى، لا صديقة، لا حبيب، و لا عائلة، و علاقتها الوحيدة التي دامت لسنوات هي تلك التي جمعتها بقطتها السوداء، لكن هل تستمر حياتها كذلك بعد لقاء جنوني مع شاب لبق و لامع يعامله الكل معاملة ملكية لمكانة عائلته المرموقة؟ هل تقتنع آمبرا أنها ليست تلك المتسكعة بثيابها الداكنة فقط... بل هي سندريلا خاصته التي بحث عنها؟ و هل تصدق أنه يمكن أن يمسح عن عينيها بقايا الكحل و الدموع ليؤكد لها أنها ستلمع إلى جانبه أكثر مما يلمع الذهب؟ هي قوية و مشعة كالكهرمان، و هو هادئ و عميق كالزمرد، بحران مختلفان يموجان معا، و يتصادمان، فهل يمكن أن يتحدا و يمتزجا برغم وجود الفوارق و العوائق بينهما؟