Part 1: الفتاة الرمادية

1K 95 657
                                    

༺𝓒𝓱𝓪𝓹𝓽𝓮𝓻 𝓸𝓷𝓮༻

هم كانوا وحوشًا ملونة...

أنا فقط من كانت طفلة ملطخة بالسواد

••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••

نهر مانزاناريس/ غراب على اليخت!

بينما إستمر اليخت بالترنح فوق سطح المياه، بدأت آمبرا تتحرك و تفوق، ليس من حالة الثمالة فحسب؛ بل من الأحلام الغريبة أيضا، فتى وسيم... بعينين خضراوين تلمعان كالزمرد... و خصلات بنية تلمع كسنابل كاستيا (كاستيا إقليم مشهور بزراعة القمح في إسبانيا) فتى بتلك الصفات... بذلك الوجه الملائكي... بجسد رياضي لا تستعمره الوشوم... يقبلها!!

...غباء... أي حلم سخيف كانت تراه! الواضح أن سيجارة الماريخوانا العبثية الأخيرة هي السبب...

إستقامت بشكل غير كامل عن السرير الذي وجدت نفسها فوقه، و مضت تدقق النظر حولها، تفرز الأشياء ببصر ناعس، ثم شاخص، تفرك عينيها من حين لآخر لتتأكد أن المفارش البيضاء و الجدران الصماء و الستائر الشاحبة التي تحيطها لا تعني أنها في المشرحة...

حقا الإستيقاظ في الصمت بدل مواء كليوباترا لا يُحتمل، لكن يبدو أن هذا هو الأسوء، اعتقاد المرء بأنه يستيقظ في العالم الآخر...

لم تكن آمبرا تخشى الموت في مطلق الأحوال، لأنها نهاية تتوقعها للجميع يوما ما، لكنها لم تكن جاهزة لذلك بعد، ربما لا تعلمون... من المهم عندها أولا أن تحصل على كنية حقيقية... ثم فلتأتِ الموت، و ليكتبوا أي شيء على قبرها... تحت إسمها الكامل بالطبع!

بما أنها ليست مشرحة... و ليست مستشفى كما يبدو... فبأي لعنة هي الآن؟

وضعت قدميها الحافيتين على الأرضية الخشبية الملساء، انتابها الدوار، لم يكن دوار المخدرات، و لا دوار الكحول، هي تعرف أنه لم يكن شيئا من ذلك القبيل، كان دوار بحر، الذي لا يصيب المرء سوى إذا تواجد لأول مرة على متن السفن و المراكب...

أجل، لم تركب آمبرا بحياتها كلها قارب نزهة، فكيف بمركب كهذا، كانت معلوماتها حول المراكب الكبيرة ضئيلة بحجم رأس الدبوس، لكنها استطاعت إدراك شيء واحد، كل شيء هنا ينم عن ترف صاحب المركب.

ألقت نظرة من نافذة تلك القُمرة، مسحت إرتفاع الجسر المهيب بعينيها الواسعتين، تتذكر أنها سقطت من هناك بالفعل، و لم يكن حلمًا، عثرت على خذائها المنزوع قرب السرير، فأنزلت قدميها داخله، تعقد خيوطها بعصبية، ثم سارت خارج تلك الزاوية الهادئة، تبحث عن ضجيج يمنحها أجوبة للأسئلة المتصاعدة بهمجية داخلها...

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: May 06 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

كهرمان و زمرد|𝕬𝖒𝖇𝖊𝖗 𝕬𝖓𝖉 𝕰𝖒𝖊𝖗𝖆𝖑𝖉حيث تعيش القصص. اكتشف الآن