**عالم السرعة والمنعطفات** هو عالم خاص لا يدخله إلا القليلون، ومن بينهم كان هو. كان مختلفًا، يحمل شغفه كهدف أساسي في حياته. كان يسعى للوصول إلى القمة، ليس مجرد حلم بتصدر منصة التتويج، بل رغبة عميقة في كتابة تاريخ جديد لهذه الرياضة التي سيطر عليها أسماء بريطانية وألمانية. كان يريد أن يضيف اللمسة الإسبانية، مدركًا أنه وُلد من أجل ذلك. لكن المنعطفات لم تكن دائمًا لصالحه. منعطف واحد كان كفيلاً بتمزيق حلمه وطموحه. لم يكن مجرد منعطف، بل كان المنعطف الأخير، وفعلاً كان النهاية بالنسبة له. انتهى حلم البطل الذي لقب بالأمير، والذي سيطر على مملكته لسنوات. اختفى كأنه لم يكن يوماً، وكأنه لم يكن بين المتسابقين. وربما اختفى هو، لكن اسمه لم يغيب. ترك بصمته في عالم السرعة، حيث كان هناك من آمن بعودته. فلكل أمير أميرة، وكانت له أميرة مميزة عن البقية. تلك الأميرة راهنت الجميع على إعادة الأمير إلى قلعته. فهل ستنجح في إعادته، أم أن المنعطف الأخير قد دمره بالفعل؟ "كنت أهم بول بوزشن بالنسبة لي، لكنني فقدته في آخر لفة ولم أحقق الوقت الكافي للوصول إليك. لكنني لم أنساك، مثلما لم أنسَ آخر جائزة كبرى لي في أبوظبي. كنت جميلة كجمال التيفوزي في مونزا، لكنك في الوقت نفسه كنت محرقة كالشمس في سماء قطر. كنت لامعة كأضواء لاس فيغاس
19 parts