توقف عن التفكير لدقائق يحاول استعاب عن ما اذا كانت تمازحه ام تحدثه بحق ، لكن نظراتها كانت هادئة و لا توحي ابدا انها تمزح معه ، حسنا هو يعلم انها لا تمزح لكن من المستحيل أن ينزل إلى الفطور مع العائلة ، هي لا تعلم حتى انه كان يأكل في الغرفة قبل الحادث ، هذا يعني أن لا شيء جديد من هذه الناحية فإما أن يأكل في المطبخ مع إخوته او في غرفته لوحده هو متعود على عدم الاكل مع العائلة
" أظن أن ليديا لم تخبرك بهذه النقطة ، لكنني اكل بمفردي منذ أن دخلت إلى الفورميلا فهذا ليس جديدا و الأن اطلبي الخادمة كي تحضر الفطور إلى غرفتي "
نظرت له بكل هدوء ثم اعادت شعرها إلى وراء بحركة رشيقة لتجيبه بكل هدوء
" انظر لا يهمني أن كانت هذه عادة جديدة لك ام قديمة المهم بالنسبة لي هو انك سوف تغيرها الأن معي اتفقنا "
حرك رأسه بعدم رضا و كأن مستعدا لإجابتها لولا صوت الصراخ الذي خرج باسمه من احد غرف القصر
" كارلوس ايها الوغد سوف اقتلك "
حرك كارلوس رأسه باحراج عندما انتبه لأسماء التي تكتم ضحكتها بصعوبة ، حسنا ما اسوء العيش في بيت العائلة ، فعلا لا احد يحترم الآخر ، لربما حين كان يستطيع المشي كان له احترام اكثر من الاحترام الحالي ، فالان لا احد ينظر له بالاحترام ذاته و هذا مزعج بالنسبة له ، يمكن يكون هذا السبب الأول الذي يدفع به إلى إجراء العملية و ربما هذا السبب الوحيد اساسا لهذا
في تلك الاثناء تم اقتحام الغرفة من قبل فتاة تبدوا في أواخر العشرينات من عمرها ، لم تستطع اسماء التعرف عليها لأنها لم تقابلها من قبل ، في الواقع كانت هذه هي سيسيليا ابنة عم كارلوس ، و التي تكبره بيومين حرفيا ، كانت تعمل مع والدها و جدها ، و فعليا أن أخبروا كارلوس بتصنيف أبناء اعمامه فسوف يضعها آخر المجموعة بسبب الذكريات التي صنعتها له في الطفولة من مقارنات بينهما بسبب المستوى الدراسي ، او عن طريقة المعاملة و التعامل مع الناس د هذا و دون أن ننسى ان جدها كان دائما يقدرها عليه ، و طبعا هو من المستحيل أن يسامحها على الإهانات التي تعرض لها في المدرسة بسببها فعليا هو يكره سيسيليا ، و التي ولدت و هي تراه منافسا لها على كل شيء
" كارلوس أين المستندات التي كنت أعمل عليها منذ شهر انا اعرف انك الوحيد الذي من الممكن له سرقتها من غرفتي "
نظر لها كارلوس بصدمة ، بحقها تتهمه بهذا أ تعلم متى اخر مرة دخل فيها إلى غرفتها ، و هل هو اساسا مهتم بالمستندات او حتى الشركة ، فعليا آخر همه هو ان ينظر إلى شركتهم التافهة بالنسبة له
" اولا هل تعلمين متى اخر مرة دخلت فيها إلى غرفتك ، و ثانيا بحق الجحيم انا كنت متسابق فورميلا وان فلماذا سوف اسرق مستنداتك التافهة بحقك اجيبيني ، شركتكم لا تهمني اساسا و الأن ابحثي في غرفة أخيك و اغربي عن وجهي "
أنت تقرأ
𝑻𝒉𝒆 𝑹𝒂𝒄𝒆 𝟓𝟓
Боевик**عالم السرعة والمنعطفات** هو عالم خاص لا يدخله إلا القليلون، ومن بينهم كان هو. كان مختلفًا، يحمل شغفه كهدف أساسي في حياته. كان يسعى للوصول إلى القمة، ليس مجرد حلم بتصدر منصة التتويج، بل رغبة عميقة في كتابة تاريخ جديد لهذه الرياضة التي سيطر عليها أس...