𝟑 : الطبيبة

574 91 24
                                    

| اسبانيا ، مدريد |

الثانية عشرة بعد منتصف الليل

" متأكد من ان هذه فكرة جيدة ، انظر إلى الساعة "

كان لاندو الواقف بجانب لويس هو المتحدث في هذه اللحظات ، و نعم هما يقفان أمام منزل اسماء ، لم يجدا حلا اخر سوى هذا خصوصا بعد مجيئهما في المساء لكنهما لم يجدا أحدا، لهذا وجدا المجيء في هذا الوقت هو انسب شيء قد يقومان به ، حسنا ربما الأمر غبي و ربما هذه تفاهة من هما لكن على العموم تجربة لن يخسرا شيء من القيام بها

" لا تكن قلقا لاندو انا متأكد ان الامور سوف تمشي على أكمل ما يرام ، الأن عليك فقط ان تطرق هذا الباب أمامك "

حسنا حسنا أ هو يتحدث بكامل قواه العقلية ، لويس من طلب المجيء في هذا الوقت و الأن هو يطلب من لاندو ان يطرق الباب هذا جنون لا محال

" انت في اقصى حالات الجنون لويس ، انا لن اطرق الباب في هذا الوقت طبعا لن افعل هذا "

نظر له لويس بصدمة ، بحق خالق السماء أ هما هنا لخطف الفتاة ، هما هنا فقط للحديث معها طرق باب لن يكون بهذه الصعوبة على متسابق فورميلا صحيح

" بحقك لاندو أخبرني انك تمزح في هذه اللحظات ، صدقني الأمر سهل انه مجرد طرق باب نحن نقف هنا منذ نصف ساعة تحرك بسرعة ، انظر كل ما عليك هو ان تفعل هكذا "

و رفع يده ليطرق على الباب ثم وجه نظره نحو لاندو ليبتسم الآخر و يقول في شيء من الانتصار على هذا النقاش التافه

" ها قد طرقت على الباب بكل بساطة و سلاسة "

بينما في الداخل سمعت الفتيات صوت طرق لباب حيث كانت اسماء سوف تتوجه نحوه لفتحه ، الا ان ليندا منعتها متجهة نحو البوابة لتفتحها

فور ان فتحتها ، وقع الهاتف من بين يديها ، هل ما تراه حقيقة ، ام ان الأخيرة تعيش حلم ما بعد العصر ، حسنا حسنا هذا اخر ما توقعت ان تراه امام الباب ، بينما نظر لها كل من لاندو و لويس حيث اشار لاندو للويس بالحديث ، لكن الاخر كان في عالم اخر ينظر لاعين ليندا الخضراء اللامعة الجميلة كانت الاخيرة تحمل جميع الصفات التي تجعلها توصف بالفاتنة الجميلة صهباء ببشرة بيضاء و اعين خضراء خلابة

نظر لهما لاندو للحظات بصدمة و وجد انه لا فائدة من انتظار لويس ليتحدث لهذا بادر هو اولا بالحديث

' نعتذر منك يا انسة على مجيئنا في هذا الوقت المتاخر لكن هل هذا هو منزل الطبيبة اسماء '

عادت ليندا الى واقعها و نظرت باتجاه لاندو و هي عاجزة عن استيعاب انهما يقفان امام باب شقة اسماء ، حسنا هذا ليس شيء عاديا و لن يكون ابدا عاديا فواحد من افضل متسابقي الفورميلا يقف امام باب شقتهما ، حاولت ان تهدا و حركت راسها بالايجاب ثم قالت

𝑻𝒉𝒆 𝑹𝒂𝒄𝒆 𝟓𝟓حيث تعيش القصص. اكتشف الآن