"الديلاروس" لطالما كانو ملوكًا من نسل أرستقراطي، أصحاب عرق نبيل ورثوا في أيديهم هبةً ربانيةً جعلتهم يُلقبون بأصحاب اليد البيضاء أو أحفاد آثينا. ومع ذلك، كانو أعضاء في "مجلس لوردات الأقاليم الخمس" هي كانت الجراحة الوحيدة في عائلة اتخذت من صقل الألماس ونحر الأعناق حرفة يدوية متوارثة، هي تلك الطفرة التي قررت الخروج عن القطيع وشق طريقها كجراحة موهوبة، لكنها اليوم تواجه واقعا يعيدها قسراً إلى الطريق الذي سلكه أفراد عائلتها. واقعا ينزلها من سماء الحرية إلى جحيم المثالية، ويلبسها طوقاً فضياً ليقيدها بعرش الزعامة الذي لم ترد يوما الجلوس عليه. اما هو فكان يُلقب بالملك على طاولة القمار، رأس مجلس لوردات الأقاليم، عقل فذ ووجه جامد يخفي أكثر مما يكشف. ذلك الثلاثيني، الأشبه بجثة متحركة، لطالما بدا كثقب اسود وحيد في فلك بارد وبعيد، لكن رغم بعده كان قادراً على رؤيتها ومراقبتها. عشرون عاماً أمضاها في مراقبتها من بعيد، منتظراً تلك اللحظة التي سيجعلها فيها ملكه... لكنه دمرها بدلاً من ذلك. "7569 يوماً منذ بدأ شتائي... فهل تقبلين أن تكوني الربيع الأول في حياتي؟" 28/7/2024