أحيانًا... تكون أكثر القصص تعقيدًا هي تلك التي تبدأ بقرار يكتنفه الغموض... لم يكن الزواج بينهما مدفوعًا بدافع الحب، ولا بهدف توحيد الأسرتين، ولم يكن حتى زواجًا أُجبر عليه كلاهما. كان زواجًا غارقًا في غياهب السر كما شاءت تلك الجدة العجوز. للهروب من مصير بائس، كان على الفتاة الالتزام بشرط واحد فقط: زواج رمزي، بلا لقاء بين الطرفين، ودون أن يعرف أحدهما شيئًا عن الآخر، لا الاسم ولا الوجه. أشبه بسراب يتوارى في البعد. هكذا فُرض عليهما هذا القرار لتجنب أي قيد يربط بينهما. ومع ذلك، من كان يتوقع أن يكون مجرد ملعب هوكي سببًا في ولادة رباط خفي من الحب والزواج؟ على ساحتها، رقص قلبان يدوران في مدار من سراب... هذه الأفكار هي نتاج قلمي الخاص، ولم أطرحها بدافع الإطراء أو لطلبه. لقد تكدست في ذاكرتي منذ زمن بعيد، ولم أجد لها وقتًا لطرحها إلا الآن. وأما من كان لديه رأي سلبي، سواء في الأفكار أو في طريقة السرد، فليحتفظ به."**