جفلت فجأة لاشتعال احدى المصابيح فوق رأسي فتولدت بقعة مضيئة اعلاي فنظرت حولي فادركت انني على خشبة مسرح وامامي مئات المقاعد المكتظة بالاشخاص، الكثير من الاصوات تنبعث حولي ولكن حالما سقطت مقلتيهم علي حل الصمت بأفواههم وكأنهم ينتظرون مني القيام بعرض! شعرت بهالة سوداء تقف بجانبي فجفلت لرجل ملثم يقف امامي كل ما يظهر منه هو خصلاته الحالكة وهالته المخيفة، إذ تراجعت خطوة للوراء أبتغي الهروب ولكننى تفاجت بسحبه لي تجاهه على الرغم من انه لم يلمسني، فسقطت مقلتاي على يدي فرأيت خيوط حمراء متشابكة بين معصمي تتصل بأنامله فحدقت به في توجس ورهبة، حرك رأسه نحو اليمين تزامنًا مع بدا موسيقى كلاسيكة، كلا انا لست مستعدة للرقص! لكن شهقة مني فرت حالما رفع يده ببطء فتحركت يدي تلقائيًا معه، عجزت عن الفرار من سلطته فكنت كالعروس بين يديه، كلما قادتني خطواتي بعيدًا عنه هو يعيدني بسلاسة فلا اتحرك سوى كما يريد هو، يطلق سراحي ثم يعود لاصطيادي، وقد دقت ساعة فض اشتباكنا مع انقطاع الالحان فصاحبها تصفيق حار، فض يده من الخيوط التي تلحمنا ببعضنا وجعلها تنساب على الارض بسلاسة، فبهت لون الخيط بعدما كان مضيئًا ولكنه اخذ يقترب مني ليهمس امام اذني " اياكِ والخضوع للشيطان"
1 part