الحَيَاةُ عِبَارة عَن ذَكرَيَاتٍ جَمِيلَة تَم إِقتِحَام حُرمَتِهَا مِن قِبَل بَعض الذِكرَيات السَّيِئة لِتَنشَأ بَينَهٌما العَدَاوَة و الكُره ...
و مِن هُنَا رُفِعَت شَارَةُ الحَربِ لِيَبدَأ كِلاهُما بِالقِتَال عَلَى أمَل بَقاءِ الأقوَى في ساحةِ المَعرَكَة .. فَمَن سَيَتَغَلَّب على الأخَر و يُحَطِمهُ أًرضًا..؟
.
.
العِشقُ يَبقَى أَبَدياً حَتَّى الفَناءِ وَنِهَايِة الكَون ..
كَم مِن عَاشِقٍ شَهَدنَا عَلَى قِصَة حُبِه ، مِنهُم مَن لَم يَستَطِع أَن يُكمِلَ قِصَة حُبِّهِ حَتَّى يَسرُدهَا عَلَى أَطفَالِهِ مُستَقبَلاً ، وَمِنهًم مَن إِستَطَاع الوُصُول وَالبَقَاء حَتَّى النِّهايَة لَكِنهُ لَعِقَ التُرَاب حَتَّى وَصَل ...


الكَثِيرُون مِمَن يَقدِرُونَ عَلَى الحُب و عَلَى تَحَمُّل حَلَاوَتِه وَ مَرَارَتِه وَلَكِن هُنَالِكَ دَائِمًا أَسبَابٌ تَردَعُ هَذَا الحُب وَ تَدعَس بُذُورِهِ حَتَّى لا يَنمُو مِن جَدِيد ! أَلَيسَ الحُب لِلجَميعِ أَيضًا ؟


خُلِقنَا لِنَحُبّ بَعضًا فَلَا دَاعٍ للكراهية إذا ! لا داعٍ للعنف ، لا داعٍ للقسوة ، ولا داعٍ للحزن ...


وَ مَا ذَنبُ قُلُوبِنَا الطَّاهِرَة البَرِيئَة أَن تَتَحَمَّل عَوَاقِبَ أَشيَاءٍ لَم تَكُن لَهَا يَدٌ بِهَا ، لِمَا عَلَينَا دَائِمًا أَن نُنكِر مَشَاعِرُنَا وَ أَن نَحتَفِظ بِهَا فِي صَندُوقٍ صَغِيرٍ مُظلِمٍ قَد اِكتَسَحُه الغُبَار مَعَ مُرُورِ السِّنِين وَالدُّهُور دُونَ كَشفِهَا وَ إَزَالَةِ الغِطَاءِ عَنهَا ؟ إِلَى مَتَى سَنَضَّلُ هَكَذاَ ؟! أَليَسَ الحُبّ أَيضًا نِعمَةٌ مِنَ الرّب !!
.
كتبته: الراوية
  • Üye olduDecember 23, 2017