r_11in

إلى روحٍ عزيزة على قلبي،
          
          في لحظات الهدوء تلك، حين يُخيّم الصمت وتتراجع الضوضاء،
          أجد نفسي أرسل إليك همسات دافئة من القلب.
          
          لا تندهش إن بدا أنني أقل كلامًا أو أبعد قليلًا،
          فهذا مجرد هدوء، لحظة تنفس بين فصول الحياة المتسارعة.
          
          اعلم أنني هنا، بين السطور وبين أنفاس الزمان،
          أحمل لك دعاءً صادقًا بأن تعيش أيامك بسلام، وأن تجد في كل صباح نورًا جديدًا يملأ قلبك.
          
          لا تخف من الصمت، فهو في بعض الأحيان أجمل الكلمات،
          وأنا معك دائمًا، حتى وإن بدت المسافات بعيدة.
          
          ابقَ بخير، وابتسم للحياة،
          فكل شيء سيكون على ما يُرام

r_11in

في بعض اللحظات، لا أكتب لأُدهش أحدًا،
          بل أكتب لأن قلبي امتلأ بشيءٍ جميل…
          وأردت أن أرسله إليك.
          
          أردت أن أقول إنكِ لستِ عابرة في أيامي،
          ولا ظلّ صوتٍ في الزحام،
          أنتِ شيء يشبه الدعاء الذي استُجيب على هيئة طُمأنينة ووجهٍ مألوف.
          
          أنتِ من تلك الأرواح النادرة،
          التي يُقال عنها: “يكفي أنها كانت هنا… فخفَّ كلّ شيء.”
          
          فـ يا رب،
          أبقهَا قريبة،
          جميلة كما هي،
          لا يمسّها حزن، ولا يضيق بها صدر

r_11in

إليكِ
          
          لا تقلقي من نفسكِ حين لا تعودي كما كنتِ،
          حين تتغير اهتماماتكِ، أو تصمتين أكثر، أو تصبحين أقل اندفاعًا نحو بعض الأمور.
          هذه التغيّرات الصغيرة لا تعني أنكِ تفقدين نفسكِ…
          بل ربما، تقتربين منها أكثر.
          
          كل مرحلة تمرين بها تضيف إليكِ شيئًا،
          تُهذّبكِ، تُرشدكِ، تُرَبّت على كتفكِ أحيانًا… أو تدفعكِ لتوقفي كل شيء وتعيدي التفكير.
          
          ما دمتِ تمشين بلطف نحو ما يشبهكِ… فأنتِ بخير.
          
          
          اللهم لصديقتي هذه،
          نُضجًا لا يُتعب قلبها،
          وطمأنينة