آهٍ على القلبِ من ألمٍ تكسَّرَ في الظُنونْ
ما عادَ في وِسعِهِ أن يحتملْ ذاكَ الهُتونْ
كمْ ضاقَ من خُذلانِ وجهٍ كانَ بالأمسِ الأمانْ
كمْ خانَهُ وعدٌ قديمٌ في مساءٍ كالمَدانْ
يا ليتَ ليلَ الحزنِ يرحلُ عن عُيوني كالعُمرْ
ويعودُ فجرُ القلبِ ضاحكًا، لا يُطفئُهُ القَدرْ
تاهَ الحنينُ على الدروبِ، وسالَ وجعي كالنّدى
يا أيّها الماضي، أما آنَ الرحيلُ إلى المدى؟
أمشي على أشلائِ قلبي، كلُّ نبضٍ فيهِ وجعْ
لكنّني رغمَ انكساري... أزهو كزهرةٍ في الصّدعْ
فما عادَ للخيباتِ عُمرٌ يُستباحُ لهُ الأملْ
لكنَّ في رمادِ قلبي... جمرةٌ تأبى الزَّوالْ.