FTOM_20

ما عادَ يُجدِي فِي الحَياةِ عِتابُ
          	‏فَالقَلبُ مُضنىً والشُعورُ مُصابُ
          	‏وسِنينُ عُمرِي قَد ترنّحَ خَطْوُها
          	‏تَمضِي وفِي طرَفِ الطريقِ سَرابُ
          	‏مِن أينَ تَأتِي راحَتِي فمَشاعِري
          	‏ظَمأى، وحَولِي سُدّتِ الأبوابُ
          	‏إنّي بَذلتُ الحُبَّ نَبضًا طاهِرًا
          	‏أسَفِي عَلى مَن خَيّبوهُ وَخابُوا

FTOM_20

ما عادَ يُجدِي فِي الحَياةِ عِتابُ
          ‏فَالقَلبُ مُضنىً والشُعورُ مُصابُ
          ‏وسِنينُ عُمرِي قَد ترنّحَ خَطْوُها
          ‏تَمضِي وفِي طرَفِ الطريقِ سَرابُ
          ‏مِن أينَ تَأتِي راحَتِي فمَشاعِري
          ‏ظَمأى، وحَولِي سُدّتِ الأبوابُ
          ‏إنّي بَذلتُ الحُبَّ نَبضًا طاهِرًا
          ‏أسَفِي عَلى مَن خَيّبوهُ وَخابُوا

FTOM_20

صُبّي جَمالَكِ ..
          رُوحاً فَوقَ قافِيَتِي
          يا قِبلةَ الشِعرِ فِي الماضِي وفِي الآتِي ..
          
          كلُّ اتّجاهٍ إلى عَينَيكِ يأخُذُنِي
          مِن أينَ أعبرُ 
          يا كُلّ اتّجاهاتِي ..؟!
          
          ضيّعتُ ذاتِي كأنّي لم أكُنْ أحَداً
          حتّى وَجدتُكِ
          مِعراجاً إلى ذاتِي ..!

FTOM_20

افاطم لو شهدت ببطن خبتِ
          و قد لاقي الهزبرُ اخاكِ بشرا
          اذن لرأيت ليثاً رام ليثا 
          هزبرا اغلبا يبقى هزبرا 
          تبهنس اذا تقاعس عنهُ مهري
          محاذرةٌ فقلتُ عقرت مهرا 
          انل قدمي ظهر الارض أني 
          وجدتُ الارض اثبت منكِ ظهرا‏

FTOM_20

كَفاكِ يا حَسٌناءُ أنْ تَتَزٌيَنِي
          فالحُسٌنُ بِالتَحٌسِين لا يَتْحَسُنُ 
          وحُسٌنِك الأخَاذ ليسْ بِهيِن
          وحُسنُ كُلٌ النَاسْ دُونِكْ هَيٌنُ.

FTOM_20

"إلى متى وحنينُ الشَّوْقِ يقتلني
          ‏ومن يداوي جِراح الروح بالتَّلفِ؟ 
          ‏مازال قلبي برغمِ البُعْدِ يوجعني 
          ‏كم من غيابٍ بلا عُذْرٍ ولا أَسَف
          ‏ناشدتكَ الله هل بات الهوى ألمًا؟
          ‏ومن لنبضي إذا أسْرفتُ في شَغَفي؟ 
          ‏أحْيَا الحياةَ بلا رُوحٍ كَأنَّ بها
          ‏طعم الممات بلا نَزْعٍ ولا وَجَفِ"

FTOM_20

وَالوَجهُ أَزهَرُ وَالفُؤادُ مُشَيَّعٌ
          وَالرُمحُ أَسمَرُ وَالحُسامُ مَصَمِّمُ
          أَفعالُ مَن تَلِدُ الكِرامُ كَريمَةٌ
          وَفَعالُ مَن تَلِدُ الأَعاجِمُ أَعجَمُ

FTOM_20

لكِننا أنتهينا بصَمت
          لم يَكُن لِعلاقتنا وَداع
          أنقطعَت سُبل الوِصَال بهدوء
          دُون أي عِناق
          دُون أي عِتاب
          أو حتّى وَداع أخير
          رَحَل كُل مِنّا يَحتفظ بالآخر داخله 
          رَحلنا مُحتفظين بمُر أيامنا وحلوهَا 
          أصبحْنَا مُجَرد ذِكرى عابرة في حَياة 
          بعضنا البَعض ،
          ذِكرى ترسخت في أحشائنا فمزقتهَا .

FTOM_20

إني تُهتُ بغرامك وتاه كُلي 
          فكيف أهربُ مِنك وأنت ظلّي
          لا غايةَ لي بأحدٍ فأنت غايتي
          وأنا الضعيف بهواك قُلِ لي
          كيف أحيا بدونك وأنتَ مني.

FTOM_20

لَو إنَّ فِيكَ مِنْ الوَفاءِ بَقِيةً
          لذَكَرتُ أَيَامً مَضتْ وَليَاليّ
          وَوَهبتَنيّ أسمَى خِصَالك مِثلمَا
          أَنا قَد وَهبتُك مِنْ جَمِيل خِصَاليّ
          كَمّْ قُلتُ أَنكَ خِيرَ مِنْ عَاشَرتَهُم
          فَأتيتَ أَنتَ مُخَيبً أَمَاليّ .

FTOM_20

صَحِبْتُ بَنِي الدُّنْيا طَوِيلاً فَلَم أَجِدْ
          خَلِيلاً فَهَلْ مِنْ صَاحِبٍ أَسْتَجِدُّهُ
          فَأَكْثَرُ مَنْ لاقَيْتُ لَمْ يَصْفُ قَلْبُهُ
          وَأَصْدَقُ مَنْ وَالَيْتُ لَمْ يُغْنِ وُدُّهُ
          أُطَالِبُ أَيَّامِي بِما لَيْسَ عِنْدَها
          وَمَنْ طَلَبَ الْمَعْدُومَ أَعْيَاهُ وجْدُهُ