MalakMohamed956430
كانت تستلقى على الفراش فى حالة سكون عميق بوجه هادى، خالى من اى تعابير للألم، اهدابها مسترخية، كأنها فى نوم عميق، ولاكن على عكس النائم فهى لاتشعر بأى شيئا حولها، من يعرفها جيدا يعلم انها روح تود الا تعود لتلك الحياة مرة اخرى فقد نالت ما يكفى من الألم منها، لو تستطيع ان تتحكم بنفسها لنامت لابد الدهر ، لاكن الامر ليس بيدها الامر بيد الله. كان يقف امام فراشها ينظر لها نظرة تحمل الكثير من الحزن، الشفقة. ألم شديد فى قلبه عليها، ماذا يفعل فى شأنها؟كيف يداوى قلب مكسور من قسوة البشر؟ ومن ماحدث له؟ كيف؟! كيف يداوى روح عز عليها فراق احبائها بينم هما هان عليهم؟!. اقترب منها وانحنى مقبلاً جبينها بألم، وعيون تجمعت فى مقلتيها الدموع من الحزن الشديد، ثم جلس بجانبها على الفراش واضعا كفها بين يديه ثم هتف، وهو يبتسم بحزن شديد :- ـ "عاملة ايه ياجميلة اكيد انتِ عارفة انا مين ، وانا واثق ان زيارتى ليكى عندك بالدنيا... ههه..... مش ثقة ولا غرور... بس انت قلتى انا عندك بالدنيا، وكرم ربنا ليكى فعارف انى ليا غلاوة عندك؛ فمعقول يعنى حبيبك يجى يسلم عليكى ومترديش عليه". اكمل بااشتياق بالمواقف التى جمعتهم سويا، وقال مازحا: -" تصدقى وحشتنى مغامراتك قوى اى نعم هى اكشن ومش ساهلة بس ماشفتش فى شجاعتك ولا برودك اللى بيشل الاعصاب، وبيجيب زبحة صدرية!، فاكرة لما نطيتى من البلكونة وبعدين قلتى للى خطفك شكرا على حسن الضيافة!. صمت قليلا، ثم قال مشجعاً بصدق: - "عارف اللى حصلك مش سهل حد يتحمله بس انتِ غير، انتِ مش اى حد، انتِ مميزة من يوم مااتولدتى... اللى راح منك مش سهل يتعوض بس ربنا قادر على كل شئ مش ده كلامك". اخذ نفس عميق، واكمل بأمل وثقة: - "انا واثق انك هترجعى تانى للدنيا ؛ لانك واثقة ان دورك لسة ماانتهاش.....، وعشانى انا هترجعى مستحيل يهون عليكى اواجه الوحوش لوحدى مهونش عليكى مش كدة". قال تلك الاخيرة مازحا وهو يبتسم بحب، ثم قَبّل يدها، واستقام واقفا، والقى عليها نظرة اخيرة، ثم خرج من غرفتها بغضب جحيمىhttpshttps://www.wattpad.com/story/384743482?utm_source=android&utm_medium=link&utm_content=share_writing&wp_page=create&wp_uname=MalakMohamed956430