"وهل الدِّينُ إلاّ الحُب!؟ "
❤️هذا مارويَ عن الإمام الصادق
(عليه السلام )
➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖
➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖
✨ وتوضيحُه: أي أنّهُ ليــس بمقدور كلّ أحدٍ أن يُحبَّ العبادة ويُحبَّ المعبود، فالله سبحانه أمــلُ المشتاقين، فالشـوق هو الذي يجذب الإنسان نــحو الله سبحانه وليس إلى الجنة،
✨وبما انّه أمل المشتاقين ،والأمل غير الرجاء..
الأمل هو الذي يجعل من الإنسان الذي لا يتحمل، إنساناً صبوراً، متحملاً هادئاً، يأمل الإنسان شيئاً، وآخر يتمناه وهو دائماً يسعى لأن يحقق ما يتمناه،
*فالذي لا يشتاق إلى الله لا يصلح أو
لا يصح أن نصفه بالشوق،
الشوق الصادق وهو الذي لا يرى فيه الإنسان غـير الله سبحانه ..
ففي البداية يكون الشوق، ثم يكون العشق..
والمشتاق هو الذي لا يملك الشوق بل يطلبه، أمّـا العاشق فهو الذي يملك العشق.
هذا هو الفارق بني الشوق والعشق، إذ يقال للعطشان الذي يسعى للوصول إلى عين الماء: أنه مشتاق للماء، وعندما يصل إلى الماء ويأخذ منه ويحتفظ به يقال له عاشق الماء، فالشوق قبل الوصول والعشق بعد الوصول..
وهذا هو مثيل حبّ العابد لمعبوده.
*رواياتٌ في حبّ الله*
عن الامـام الصادق (عليه السلام ) :
إنّ اولي الالباب الذين عملوا بالفكرة حتى ورثوا منه حب اللّه - الى ان قـال - :
فـاذا بـلـغ هـذه الـمـنـزلة جعل شهوته ومحبته في خالقه , فاذا فعل ذلك نزل المنزلة الـكـبـرى فـعاين ربه في قلبه , وورث الحكمة بغير ما ورثه الحكماء , وورث العلم بغير ما ورثه الـعـلـمـاء ,وورث الـصـدق بـغـير ما ورثه الصديقون . انّ الحكماء ورثوا الحكمة بالصمت , وانّ العلماءورثوا العلم بالطلب , وانّ الصديقين ورثوا الصدق بالخشوع وطول العبادة(١) .
اوحـى اللّه تـعـالـى الـى بـعـض الـصـديقين : انّ لي عباداً من عبادي يحبوني واحبهم , ويشتاقون اليّ واشتاق اليهم , ويذكروني واذكرهم ... اقل مااعطيهم ثلاثا :
○-الأول : اقذف من نوري فـي قـلوبهم فيخبرون عنّي كما اخبر عنهم .
○-والثاني : لو كانت السماوات والارضون وما فيهما في مـوازيـنـهم لاستقللتها لهم .
○-والثالث : اقبل بوجهي عليهم ,أ فتُرى مَن اقبلتُ بوجهي عليه يعلم احد ما اريد أن اعطيه ؟ (٢).
_________________
(١) ميزان الحكمة للريشهري،١٦٩٧.
(٢) المصدر نفسه، ١٦٩٨