HamsatLayali

يا من تسلّلْتَ إلى قلبي كنسيمِ فجرٍ هادئ،
          	وغفوتَ في ضلوعي كأغنيةٍ قديمة لا تموت...
          	أما آن لك أن تعلم،
          	أنّ حروفَ اسمك حين تُقال،
          	ترتّبُ الفوضى داخلي،
          	وتُسكنُ الزوابع في قلبي؟
          	أُحبُّك بصمتٍ لا يُجيدُه الشعراء،
          	وبشغفٍ لا ترويه كتبُ العشاق،
          	أُحبّك كأنك دعاءُ أمٍّ في الليالي الباردة،
          	كأنك وطنٌ… لم ألمسْه،
          	لكنّي أُحسّه في دمي.
          	فإن طالَ الغياب،
          	وتهشّمَ صبرُ السنين،
          	سأظلُّ أكتبك في السطورِ،
          	وأهمسُ بكَ في السكون،
          	لعلّكَ تأتي…
          	أو تأتي رسالتُك،
          	وفيها بعضُ حنيني إليك.

HamsatLayali

يا من تسلّلْتَ إلى قلبي كنسيمِ فجرٍ هادئ،
          وغفوتَ في ضلوعي كأغنيةٍ قديمة لا تموت...
          أما آن لك أن تعلم،
          أنّ حروفَ اسمك حين تُقال،
          ترتّبُ الفوضى داخلي،
          وتُسكنُ الزوابع في قلبي؟
          أُحبُّك بصمتٍ لا يُجيدُه الشعراء،
          وبشغفٍ لا ترويه كتبُ العشاق،
          أُحبّك كأنك دعاءُ أمٍّ في الليالي الباردة،
          كأنك وطنٌ… لم ألمسْه،
          لكنّي أُحسّه في دمي.
          فإن طالَ الغياب،
          وتهشّمَ صبرُ السنين،
          سأظلُّ أكتبك في السطورِ،
          وأهمسُ بكَ في السكون،
          لعلّكَ تأتي…
          أو تأتي رسالتُك،
          وفيها بعضُ حنيني إليك.

HamsatLayali

أحيانًا، لا نحتاج إلى صوتٍ يواسي، بل إلى صمتٍ يُشبهنا.
          إلى حرفٍ لا يطلبُ تفسيرًا، ولا سؤالًا عن السبب.
          إلى قلبٍ يقرأنا دون أن نكتب، ويفهم وجعنا دون أن ننطق.
          
          هُناك لحظات، لا يكون فيها الحزنُ صارخًا، بل هادئًا، يُقيم في الزوايا، يتسلّل إلى تفاصيلنا، ويُطفئ شيئًا منّا دون أن ندري.
          نبتسم، ونكتب، ونكمل الطريق، لكنّنا في الداخل، نحمل مقطعًا حزينًا لا ينتهي.
          
          إلى من يشعر بهذا الصمت... أنت لستَ وحدك.
          

HamsatLayali

إنّه الوجع الذي لا يُقال، ولا يُكتب، ولا يُفهم.
          وجعٌ يقيم في الصدر كغريبٍ لا يرحل، كضيفٍ ثقيلٍ لا يطرق الباب حين يدخل.
          
          أحيانًا، لا نعرف ماذا خسرنا بالضبط، لكنّنا نشعر بأنّ شيئًا فينا لم يَعُد كما كان.
          نُصبح كمن يبحث عن نفسه بين الركام، كمن يُنادي على قلبه فلا يسمعُ صدى.
          
          الوجع الحقيقي...
          ليس في البكاء، ولا في العزلة، بل في التظاهر بأنّ كل شيء على ما يرام، بينما تنهار في داخلك ألف مرّة.
          
          إلى كلّ من يحمل وجعًا لا يُرى... صبرًا، فإنّ الله لا ينسى القلوب المنهكة.

HamsatLayali

"إليكَ، يا مَن كنتَ بين الزحام نسمةَ هواءٍ رقّت على خدّي، يا مَن جعلتَ نبضي يتمايل كأغصان شجرٍ تحت شمس الشتاء... أكتبُ إليك اليوم، لا كلماتٍ عابرة، بل نَبضًا من أعماق القلب.
          
          إنّي أراكَ حتى بين الحروف، في الفراغات، وفي سكون الليل، كأنك الضوء الذي يهدي السفن التائهة إلى شواطئها.
          
          أحببتُك، بلا قيدٍ أو شرط، بلا صوتٍ ولا تصريح. أحببتك لأنك، ببساطة، أنتَ.
          
          دمتَ قريبًا من نبضي، وإن فرّقت بيننا الأيام." 
          

HamsatLayali

 رسالة إلى من لا ينتظر 
          في صمت الوقت، تتسلل اللحظات بين أصابعي كالماء،
          وأدرك أن ليس كل ما ننتظره سيأتي،
          ولا كل ما نتمناه سيتحقق.
          لكنني أمضي،
          لأن الاستسلام ليس خياراً،
          والأمل، وإن تأخر، يبقى نوراً في الطريق.

HamsatLayali

أنا غارقةٌ في بحرٍ من الأحزان،
          أشعر كأن قلبي قد انطفأ، وكأن الدنيا تدور من حولي دون أن أشعر بها.
          كل شيء فقد طعمه، حتى الضحك صار عبئاً.
          أكتب الآن لأن الصمت يخنقني، لأنني أحتاج أن يسمعني الحبر ولو لمرة.