إلى قرّائي الأوفياء، من عايشوا خطوات "روزالينا" منذ بدايتها الأولى:
أعلم أنكم سبقتم الحكاية وقرأتم فصولها قبل أن تكتمل ملامحها الأخيرة، لذا أردت أن أضع بين أيديكم تنويهًا صغيرًا، يحمل تقديري لقراءتكم وحرصي على صدق الرواية وتماسكها.
لقد أعدت النظر في بعض الفصول، لا لمحو الماضي، بل لإضفاء عمقٍ أكبر على شخصية روزالينا، ولإعطاء نفسها المتعبة فسحةً من الضوء بعد العتمة.
الفصول التي تم تعديلها لا تمس بجوهر القصة، ولكنها تحمل تفاصيل مهمّة ستُشكّل حجر الأساس لما هو قادم، خاصةً في ما يتعلق بآثار الطفولة، والصدمات النفسية التي تخلّفت عن حدث غامض وقع حين كانت في التاسعة من عمرها... حدثٌ لم يكن رحيل والدتها فيه سوى جزءٍ من مشهد أكبر لم يُسدل عليه الستار بعد.
أما والدها ووالدتها، فدورهما لم يُضف اعتباطًا، بل كان في صُلب التخطيط منذ البداية، وستتضح خيوطهما مع مرور الفصول.
هذه الرواية لم تعد مجرد قصة، بل محاولة للغوص في نفسٍ هشّة، تخبئ جراحًا لم يُشكر على ألمها أحد.
أرجو أن تمنحوا هذه النسخة عينًا جديدة... فربّما في التفاصيل التي أضفتها، تُولد روزالينا من جديد.