_zr1x788
مجرد قصه من شخص غالي على قلبي
قصة "الفتاة التي سرقت النجوم"
البطلة: ساشا
الصفات: كاتبة موهوبة، قلبها كبير كالمحيط، تحب التفاصيل الصغيرة، تخفي قوة هائلة وراء حساسيتها، تحلم بعالم أجمل.
---
كانت ساشا تجلس على شاطئ البحر في اللاذقية، ترسم بأصابعها على الرمل أسماء النجوم. كانت لديها موهبة غريبة - تستطيع رؤية الجمال في كل شيء، حتى في الحطام الذي تجرفه الأمواج.
في ليلة اكتمال القمر، بينما كانت تهم بالعودة إلى المنزل، سمعت صوتاً يأتي من بين الأمواج. كان نجماً صغيراً سقط من السماء، يتلألأ بضوء خافت.
"أنقذيني..." همس النجم.
بدون تردد، دخلت ساشا إلى الماء البارد وأمسكت بالنجم بين يديها. كانت شجاعة رغم خوفها، رقيقة رغم قسوة الموقف.
"ماذا تفعلين هنا؟" سألتها موجة هادئة.
"أنا فقط... أحاول أن أجد مكاني في هذا العالم"، أجابت ساشا بينما كانت تحتضن النجم.
في تلك الليلة، اكتشفت ساشا سراً عظيماً: كل إنسان يولد وفي قلبه نجم. بعض النجوم تلمع بقوة، وبعضها يختبئ خفتياً. ونجمها كان خاصاً - إنه نجم الكلمات.
بدأت تكتب. كل قصة كانت تلمع كنجم جديد في سماء ليلها. كتبت عن الحب الذي يشبه الموت في قوته، عن الفراق الذي يبقى كندبة في القلب، عن الوحدة التي تصنع منا أبطالاً.
وفي إحدى ليالي الكتابة، بينما كانت جالسة تحت شجرة البرتقال العتيقة (تلك التي تحبها كثيراً)، سمعت صوتاً مألوفاً:
"لم تتغيري... ما زلتِ نفس الفتاة التي تنظر إلى النجوم وكأنها تملكها."
التفتت. كان هناك ظل يقف تحت ضوء القمر. لم يكن رجلاً عادياً، بل كان تجسيداً للإبداع نفسه.
"أتعرفين لماذا تنجذب النجوم إليكِ؟" سألها الظل. "لأنكِ تملكين شيئاً نادراً... القدرة على رؤية الجمال حتى في الألم."
أخبرها أن كل كلمة تكتبها تنقذ نجماً من الانطفاء. وأن حزنها لم يكن ضعفاً، بل كان وقود إبداعها.
في الصباح، استيقظت ساشا لتجد على مكتبها قلادة على شكل نجمة، بداخلها كل الكلمات التي كتبتها. كانت تلمع كأنها تحتضن مجرة كاملة.
ذهبت إلى البحر، وقفت على الحافة حيث تلتقي السماء بالماء، ورفعت القلادة عالياً. انفجر الضوء، وتحولت كل كلمة كتبتها إلى مجرة حقيقية في سماء الليل.
الخلاصة:
ساشا لم تكن بحاجة لأن تكون مثالية. هشاشتها كانت قوتها، حساسيتها كانت درعها، وكلماتها كانت سحرها.
شكرا على القرائه
( مع اني اتوقع محد قراها للنهايه )