في ذلك الصباح ذا اللون الازرق.. انار الصبح ضياء نجم يكاد ينافس الشمس، لكنه لم يكن سوى وهم ضباب اكتنف المكان ثم اختفى. كان لا شيء. كان لا شيء .. سوى لا شيء
وعندما لمع شعرها تحت الرماد الشمسي المنثور، في تلك البقعة المباركة من المقهى. سئل " أتراه يؤلم؟"
- ماهو؟
- المطر..
صمتت لوهلة، ثم قالت..
" المطر.. هو شنق الغيوم على منصة السماء، و الحبل ريح صرصر عاتية ..!"
ايرضيك ان تتحول "زُرقة" بيكاسو و "سمفونية البياض" الى سواد؟!
لستُ كليوبترا ولا سميراميس ولست ابنة السماء، اخت القمر و توأم النجوم.
كل ما في الامر انني لا اود ان ترسم "جرنيكا" مرتين، مرة على قصفها و مرة على سجين اضلعي!
ولكن التاريخ يشهد.. فجرنيكا الحمراء فازت في "حرب الوردتين"!