ayaz_tvv3

كل شيءٌ باهت
          	شفتيه ، لوحاتهُ ، قصائدهُ
          	وجدرانِ منزله ..
          	كل شيءٍ أسود
          	قلمهُ ، رئتيه ، ولاعتهُ ..
          	صورهُ الجديدةِ والقديمة ..
          	قميصهُ ، شعرهُ ، عينيه
          	وتلك الهالةِ تحت عينيهِ ..
          	كل شيءٍ يميلُ للظلام
          	نظرتهُ للحياة
          	تفكيرهُ ، مرقدهُ 
          	وبلادهُ التي تمْسِّكُ بهِ
          	كأفعى حول عُنعقه ..
          	كل شيءٍ يميلُ للإنهيار
          	أحلامهُ ، آمالهُ ..
          	وكل ما يتكئُ عليه ..
          	كل شيءٍ ما زال يسوءُ ويسوء
          	صحتهُ ، قلبهُ ورجفةُ يديه ..
          	ورغم أن كل شيءٍ
          	أخذ مساراةٍ معاكسةٍ
          	لما كان يتوقعهُ..
          	إلا أنهُ ما زال يبتسمُ
          	تلك الإبتسامةُ الحمقاء ..
          	التي لو كان لها صوتٌ لصرخت
          	من شدةِ ما خنقها
          	في حبلِ كذبه ..
          	ولو كانت بيدها..
          	لتوسلت لِأن يتوقفَ عن الكذبِ
          	وتمثيلِ دورٍ ليس دوره ..
          	
          	— اياز - ما زالَ يبتسم

user03915188

@ ayaz_tvv3  ابدعت 
Reply

ayaz_tvv3

كل شيءٌ باهت
          شفتيه ، لوحاتهُ ، قصائدهُ
          وجدرانِ منزله ..
          كل شيءٍ أسود
          قلمهُ ، رئتيه ، ولاعتهُ ..
          صورهُ الجديدةِ والقديمة ..
          قميصهُ ، شعرهُ ، عينيه
          وتلك الهالةِ تحت عينيهِ ..
          كل شيءٍ يميلُ للظلام
          نظرتهُ للحياة
          تفكيرهُ ، مرقدهُ 
          وبلادهُ التي تمْسِّكُ بهِ
          كأفعى حول عُنعقه ..
          كل شيءٍ يميلُ للإنهيار
          أحلامهُ ، آمالهُ ..
          وكل ما يتكئُ عليه ..
          كل شيءٍ ما زال يسوءُ ويسوء
          صحتهُ ، قلبهُ ورجفةُ يديه ..
          ورغم أن كل شيءٍ
          أخذ مساراةٍ معاكسةٍ
          لما كان يتوقعهُ..
          إلا أنهُ ما زال يبتسمُ
          تلك الإبتسامةُ الحمقاء ..
          التي لو كان لها صوتٌ لصرخت
          من شدةِ ما خنقها
          في حبلِ كذبه ..
          ولو كانت بيدها..
          لتوسلت لِأن يتوقفَ عن الكذبِ
          وتمثيلِ دورٍ ليس دوره ..
          
          — اياز - ما زالَ يبتسم

user03915188

@ ayaz_tvv3  ابدعت 
Reply

ayaz_tvv3

قولي: أحبك 
          وأرحلي ..
          لا تيقظي القلب القتيلْ
          لغزٌ أنا لن تفهمي منهُ القليلْ ..
          لا تعرفينَّ من أنا !
          أنا شبيهُ المستحيلْ ..
          وأنتم شبهَ بعضكم
          أنتِ ومن شائوا الرحيلْ
          كثيرٌ كانوا مثلكِ 
          وعودهم متقنةٌ
          ولم أرى لها مثيلْ ..
          وفي النهاية غادروا
          وصاروا للهمِّ بديل ..
          لا تنطقين بوعدكِ
          فنبرةُ الصوتِ دليلْ ..
          كذب الوعودِ قاسيٌ
          مرورهُ على العمرِ ثقيلْ
          الآن قوليها واذهبي
          لا ترسمي في لوحتي حُلُمٌ طويل ..
          أنتِ تريدينَّ مكانٌ باردٌ
          يحوطهُ ظلٌ ظليلْ
          أما أنا لا ظل لي ..
          وفي الشمس من طول إنتظاريَ
          قد صرتُ مليلْ ..
          قبلكِ نساءٌ حاولت
          وبائت بالفشل
          لا تختلفين أعرفُ ..
          وأنكِ لن تفعلين المستحيلْ
          ولن تفهمي
          صحراءُ عيني ..
          لن تري دمعًا يسيلْ ..
          ولا تنتظرين للوداعِ أرجفُ
          أو تسمعي مني عويلْ ..
          تلك الوداعات المكررة إعتدها
          وإعتدت على أن الوعودُ لا تُطيلْ ..
          أعتدتها وأعتدتُ على ألا أميلْ ..
          لكنها قد شوَّهت وجهَ الهوى
          ذاكَ الذي في نظري كانَ جميلْ
          لا تحاولين فلم يعد 
          في نظري شيئًا جميلْ.
          
          — أياز - لم يعد في نظري شيئًا جميل

ayaz_tvv3

عندما رأيتها لأول مرةً
          كُنتُ جالسًا أستمع الموسيقى
          لا أعلم لماذا أوقفتُ الموسيقى
          وأستمعتُ لقلبي ..
          لو أكملت الإستماع للموسيقى
          بدلاً من الإستماع لقلبي
          لم أكن الآن بهذهِ فوضى العاطفية
          لكن شعرها المتطايرُ في الهواء
          كان جميلٌ كموسيقى كلاسيكية
          كان أجمل لحنًا من الموسيقى نفسها ..
          كان الهواء يعزف بشعرها كأوتارُ الكمنجات
          وعينيها عندما صارت بإتجاه عينيَّ
          هطلت الأمطار في قلبي المتصحر
          وأصبحت نبضاته رعدٌ وعواصفٌ ثلجية
          كانت نظراتُها كأنها طبولٍ قُرِعَت
          وأبواقُ إنذارٍ لبدأ حربٌ عالمية ..
          
          وصوتها ..
          آه ، صوتُها الذي كان كسيمفونية قديمة
          جعلني أُحلِقُ مع النوارس وانا في مكاني
          كان في صوتها أغاني وأناشيدٌ وطنية
          كان صوتها كشعوبٌ كسرت قيود العبودية
          وصرخت بوجه الظلم ، تطلبُ الحرية
          جمالها الذي إخترق قلبي كرصاصةٌ
          كان شيءٌ عميق لا أجيد فهمه
          كالوجود ، كالأبدية
          لا أعتقد لذلك الجمال أشباهٌ أربعون
          كانت منفردة ، واحدة
          وواضحةٌ كالشمس ، وحقيقية
          كانت لوحةٌ فنية
          رُسِمَت بإتقان
          وكأنها رُسِمَت في قرونٌ وحقباتٌ زمنية
          حقًا كانت كشيءٍ أثريٌ ثمين
          ما أتحدث عنها الآن
          ليست إمرأةً عادية
          ما أتحدثُ عنها "إمرأةً موسيقية" ..
          
          — أياز - إمرأة موسيقية

ayaz_tvv3

نَحنُ أَخطاءُ شهوةً لَيسَ إلّا
          أَنجَبونا بِدونِ تَفكير
          وَأورَثونا المُعاناةُ والهَّم
          وأعطَوّنا الخرابُ
          وعلمونا الكتابةِ بالدَم
          وتحدثوا معنا بالصمتِ
          وبالخُرافاتِ والوَّهم
          
          وَرَّطونا بمدينةٍ
          تُضيءُ نَفسَها بِحرقِ سُكانها ..
          وَوَرَّطونا ببلدٍ صحراءٍ قاحلة
          وَطَلَبوا مِنّا أن نَجعلهُ غابةٍ تزرعُ نَفسَها بنفسها
          ووَرَّطونا بحياةٍ مُفترِسةٍ أنيابٌ لها
          على أنها أليفَةٌ لَطيفَة ..
          وَوَضَعونا في قَفَصٍ مُحكمِ الأقفال مَعَهَا
          وَطَلَبوا مِنَّا أن نُقاوِمها بِدونَ أن نُقاوِمها ..
          
          تركوها بجوعٍ تفترِسُنا بأنيابها
          تَنهَشُ عُقولُنا بأفكارها
          وتُمَزِقُ ما تُمزِقُ من قُلوبُنا
          وتُخيطُ ما تُخيطُ مِن أجسادَنا ثوبًا لها
          وَإن طَلَبنا المُساعدَة
          أو إعترضنا وتمَرَدنا على ظُلمها
          قالوا: أنتُم جيلٌ فاشلٌ
          وَجَبانٌ ضعيفٌ ، غبيٌ جاهلٌ
          لا يشبَهُنا
          وَلا يَعرِفُ مَعنى المُعاناةِ مِثلَنَّا
          
          مَن قالَ لَكُم
          أننا نُريدُ أن نعيش مثلَكُم؟
          أو أننا نُريدُ أن نشبهُكُم؟
          مَن قالَ لَكُم؟
          إنَنا ولِدنا لِنُضَمدُ جُرحَكُم؟
          أو لنُملي فراغَ عقولَكُم؟
          مَن قالَ لَكُم؟
          أَن حَياتَنا تَعني حياتُكُم؟
          مَن قالَ لَكُم أن تَنجِبونا؟
          وَتَقتُلوا عُقولُنا وقُلوبُنا ، وتُذِلونّا؟
          وتُريدونَ أَن نَموتُ مَعَكُم؟
          مَن قالَ لَكُم؟
          إننا جيلٌ جبانٌ جاهلٌ غبيٌ فاشلٌ
          وَكَيفَ لِلجاهلِ والجبانِ أن يتمردُ ويعترضُ؟
          كَيفَ لِلضعيفِ أن يقوى على تَحَمُلُكم؟
          
          لا تنتظروا مِنّا شيئًا
          لَن نعيشُ لِأجل إرضائَكُم
          كَمَا لَم تَعيشوا لأجلِ إرضائنا
          وَلَن نَعيشَ لأجلِ إسعادَكُم
          كَمَا لَم تَعيشوا لأجلِ إسعادَنا
          هَذه الحياةُ لنا
          وكُلُّ ما عليها
          وما بها
          وما فيها ، لنا
          فإِن عِشنّا
          عِشنّا لأنفُسُنا
          وإن خَطَونا خطوةً
          فَسَنَخطوها لِأحلامُنا
          وإن تَوَقفنا أو تَعِبنا
          ليسَ شأنَكُم ، هذا شأننا
          لا تَنتَظِروا مِنّا شيئًا
          فَهذهِ ليسَتْ حياتُكُم ، بل حياتُنا.
          
          — أياز - نحنُ أخطاءُ شهوة