ٌ

١١:١٨ مَ نُوفَمْبِر ⌛

١:٢٧ مَ نُوفَمْبِر ⏰

١٠:٢٢ مَ نُوفَمْبِر ⏰

_ ٩:٤  مَ نُوفَمْبِر ⌛

أَفْهَمُ كُلَّ شَيْءٍ، أُدْرِكُ التَّفَاصِيلَ، أَقْرَأُ بَيْنَ السُّطُورِ، واضِحَةً تَمامًا في عَقْلِي ، لَكِنْ حِينَ يَحِينُ وَقْتُ التَّعْبِيرِ، تَخُونُنِي الكَلِماتُ، وَأَعْجِزُ عَنِ الوَصْفِ ،وَكَأَنَّ اللُّغَةَ ضَيِّقَةٌ عَلَى اتِّساعِ ما بِداخِلِي. الصُّوَرُ في ذِهْنِي واضِحَةٌ، وَالمَشاعِرُ في صَدْرِي صاخِبَةٌ، لَكِنْ لِساني يَعْجِزُ... وَحُرُوفِي تَبْهَتُ لَيْسَ جَهْلًا، بَلْ هُوَ عَجْزٌ مُؤْلِمٌ أَنْ تَكونَ فاهِمًا، وَواعِيًا، حاضِرًا، لَكِنْ غَيْرَ قادِرٍ عَلَى تَرْجَمَةِ كُلِّ ذَلِكَ إِلَى جُمَلٍ مَفْهومَةٍ.
            كَأَنَّكَ تَمْتَلِكُ المَعْنَى، وَتَفْقِدُ الأَدَاةَ

كَأَنَّكَ غَرِيبٌ عَلَى بَابِ قَلْبِي
            أُفَتِّشُ عَنْكَ، وَلَا شَيْءَ عِنْدِي،
            أُضِيعُ الدُّرُوبَ إِلَى مَنْ أَحَبُّوا
            فِصَالَ الهَوَى فِي دَمِي مِثْلَ قَيْدِي.
            تَتَسَاقَطُ شَوْقِي كَسَيْفٍ جَرِيحٍ،
            تَلْوِي صَدْرِي.. وَلَمْ يَبْقَ جُرْحِي،
            أَحِنُّ إِلَيْكَ، كَأَنِّي نَسِيتُ
            بِأَنَّ البُعَادَ يَذِيبُ الغَدِي.
            حَزِنْتُ عَلَى الوَقْتِ لَمَّا تَوَارَى،
            وَعَيْنَاكَ ظَلَّتْ بِلَا مَوْعِدِ،
            أُعَاتِبُ ظِلَّكَ.. وَهُوَ بَرِيءٌ
            كَسَطْرٍ تَقَطَّعَ فِي المُوَلِّدِ.
            كَسَرْتَ الخَوَاطِرَ يَا زَهْرَةَ الحُلْمِ،
            وَتَرَكْتَ قَلْبِي عَلَى مَقْعَدِي،
            تَلَاشَى الأَمَانُ وَصَوْتُكَ صَمْتٌ
            وَفِيهِ انْطَفَأَ الرَّجَاءُ النَّدِي.
            أَبْكِيكَ لَا، لَا يَبْكِي كَثِيرًا،
            وَلَا شَيْءَ يَحْدِي.. سِوَى مُبْتَدِي،
            أَنَا الآنَ جُبْرَةُ قَلْبٍ تَهَدَّى
            عَلَى حَافَّةِ الوَجْهِ المُتَحَدِّي

. 

عَلَى الخَريطَةِ لا سَهْمٌ يُطاَوِعُني،
            صارَ الشَّمالُ جَنوبًا مِنْ مُعانَاتِي،
            يا هاجِسَ اللَّيْلِ أَزْمانِي مُبَعْثَرَةٌ،
            لا اليَوْمُ يَوْمِي  وَالسَّاعَاتُ ساعَاتِي،
            خُذْني إِلَيْكَ فَوْجَ الصُّبْحِ يَقْلِقُني،
            يا لَيْلُ خُذْني وَعَرِّفْني عَلَى ذاتِي.

يا هاجِسَ اللَّيْلِ، هَلْ أَدْرَكْتَ مَأْسَاتِي؟
            أَنا الغَريقُ، وَهٰذا اللَّيْلُ مِرْسَاتِي،
            أَتَيْتُ نَحْوَ ظِلالِ أَيّامِي تَطارِدُني،
            وَأَحْرُفُ الأَمْسِ تاهَتْ حَوْلَ أَبْياتِي،
            بِدايَتِي تَنْتَهِي وَالدَّرْبُ يَنْكِرُني،
            طَعْمُ البِداياتِ عِنْدي كَالنِّهَاياتِ،