> السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أختي الغالية، والله ما كتبت لك إلا من باب المحبة والخوف عليكِ. كل كلمة تكتبينها تُسجَّل، وكل قارئ يتأثر بما كتبتِ يكون لكِ من وزره نصيب إن كان فيه معصية. روايات +18 أو المجاهرة بالمعاصي ما ترضي الله، حتى لو كانت خيال… لأن الخيال يزرع صور وأفكار في القلوب، وقد يجرّ القارئ لطرق ما كان سيسلكها.
قال رسول الله ﷺ: "من سنَّ سنةً سيئةً فعليه وزرها ووزر من عمل بها"، وتأملي: كم قارئ يمر على كلماتك كل يوم؟ كم وزر يمكن أن يتضاعف دون أن تشعري؟ الدنيا قصيرة يا أختي، والآخرة هي الباقية. الله أعطاك موهبة الكتابة، وهي أمانة… فاستعمليها في الخير، في قصص نظيفة وهادفة تلهم القلوب وتبني العقول، فتكون لكِ صدقة جارية بدل أن تكون وزرًا جاريًا.
غدًا، حين نقف بين يدي الله، سنفرح بكل كلمة طيبة كتبناها، وسنتمنى لو لم نكتب كلمة تُغضبه. فاختاري اليوم ما يسركِ أن تريه في صحيفتك غدًا .
والله العظيم اني اتمنالك الخير وبكفك تبغين تحذفين نصيحتي بكيفك
اللهم اهديكِ ويثبت قلبكِ على طاعته، ويجعل قلمكِ نورًا للحق، ويحفظكِ من الفتن ما ظهر منها وما بطن، ويغفر لكِ ويطهّركِ من الذنوب كما يُطهَّر الثوب الأبيض من الدنس، ويجعلكِ من الدعاة إلى الخير، ويقرّبكِ إليه قرب المحبوب، ويصرف عنكِ كل ما يُغضبه.