الامبراطور آري☆~

لكل شخص يسأل..
          متى تنشر رواية جديدة يا امبراطور؟
          أحب أقول لك، الجشع خطيئة. ✨

*تصنع لكِ تاج من الأزهار الزرقاء* 

كان المساء بارداً الليلة، عكس ما إعتدتُ عليه، خطر على بالي جوبيتر، كان ليحب تناول المثلجات في وقتٍ كهذا. غريب لكنه يرمي في الثقب نوعاً من الألفة.
          المثلجات؟ لا، ذكرى جوبيتر، فقد كان الحنين جديداً طرياً حد الألم، إنشغل عقلي وضاق بالنجوم حتى نسيتُ ما أفعل لكن الأن.. أتساءل لمَ سياتل مدينة أشباح في وقت كهذا؟ أو أن عقلي يخلق لي عالماً منفصلاً ليتسنى لي الحزن بهدوء دون رنين المنبه. 
          رغم هذا، لا أحصل على فكرة أفضل لتخفيف قهر الغياب إلا الجلوس في الحديقة العامة وتذوق المثلجات والدموع. 

"عموماً، لم أكن شخصاً لطيفاً وكنت أعجُّ بالسيئات، لكني لم أؤذِ روحاً البتة ولم أسمح أن تُحاذي أخطائي الأوصال. لم ألمس قلباً بسوء ولو للحظة."

بما أنك كنتَ تقاوم حد الإختناق، إبكِ لحد الإرتياح. 

That sad smile, like he knew all kinds of horrible terrible things existed in the world, and he might not be strong enough to save us from it all.

"كنتُ الساعة التاسعة والعشرين،
          لا أنتمي لمكان ولا شيء ينتمي إليَّ.
          
          وكانت بصيرتي مشوشة بالحبر،
          أُغطي عيني عندما يتقيأ العالم ألوانه.
          
          وعندما أمشي كالدمية،
          كان نفوري يشبه نفور مصاص الدماء.
          
          في عالمٍ لا يخلو ولا يهدأ،
          تمنيتُ الاحتراق على قارعة الرصيف.
          
          لأن السعادة كانت مجرد كلمة،
          وبقي السؤال يعبث برأسي،
          ويجعل الترس يدور:
          
          لماذا يبحث الإنسان عن السعادة؟
          ومن المُخلص الذي يستحقها؟"

نحن لسنا ملائكة يا شيري، ويمكننا الاستمرار في إلقاء عبارات الغزل وتمجيد بعضنا، وبالرغم من كثر المديح الذي يصب فوقك وعدد المرات التي ناداك فيها محبوبكِ ملاكي، فإن خطيئاتنا غلبت بركاتنا ملايين المرات، ورغم هذا نبتسم في اليوم التالي ونضحك متجاهلين فرص التوبة التي تهبط أمامنا كل يوم. استمري بالشعور أنك شخص سيء لأنكِ ستستمرين بمحاولة إصلاح نفسكِ وفي النهاية ستجدين أن لا شيء بقي لإصلاحه... لكنكِ أصبحتِ شخصًا أفضل، شخصًا تكونين قادرة على الشعور بالرضا عنه.
          

"أحب الشخصيات الحزينة،
          التي تحمل هلعاً مستمراً وعنفاً وحشياً.
          تلك التي تسير بمفردها في طريقها إلى المستشفى لتعالج خدوش يديها بدلاً من طلقة الرصاص."

"كإنسان،
          كان الاستمرار مرهقاً
          والاستسلام مؤلماً
          أما الاستراحة فكانت ذريعةً للفشل.
          
          فرقصتُ على الرصيف،
          وسط الشارع المعتم
          تحت مصباحٍ مكسور.
          
          وتأملتُ وجهي في الزجاج المكسور،
          وتساءلتُ إن كنتُ مشوهاً مثله.
          
          بينما ترتجف أقدامي العارية،
          كنتُ أرقص على الزجاج المهشم.
          
          ثم تساءلتُ مجدداً:
          هل الجروح كانت حكراً على الزجاج؟
          أكانت روحي طاهرةً عكس الخراب؟
          
          فلمحتُ ظلاً يقترب مني
          بفستانٍ من الدم،
          يقول: أنا شبح الحزن العتيق.
          
          فشعرتُ بثقل الإدراك
          ونادى الشبح للعزلة الأبدية،
          أن لا ملاذ آمن ولا أمل يلوح.
          
          فما كان مني إلا النحيب تحت وطأة الألم
          بينما أسمي روحي بالضائعة."