enola18-
«الرسالة السادسة: لا ملجأ. إلى من يحبه الفؤاد. أصبح السؤال عن حالك شيئا يؤلم صدري، كما لو كان هناك من يأتي بحديد ساخن ويخترقه. ليس لأني لا أود سماع أخبارك، بل لسبب لا يعلمه أحد.. حتى أنت لم تكوني تعلميه، ولعلي أصرح به لك يوما ما. أشكو إليك وحدتي التي لا طالما صاحبتني، إلا أنه الآن أصبحت تهز كياني وتهزمني إلى حد البكاء، مدرك أنني كنت ولا زلت الخيار الثاني لأي وكل أحد إلا لقلة فارقوني، أو قد أكون الخيار العاشر؟ من يعلم.. إلا أن هذه الحقيقة هزمتني مؤخرا، لم أكن بحاجة إلى أحد ليشاركني أحزاني، لكنني احتجت من يقتحم حفلة أفراحي وينثر زهورا تنبت في صدري، أردت من أشاركه السرور ويشاركني فيثلج صدري، وحين لم أدرك.. لم يبقَ أحد.. ولن يكون هنالك أحد. لا ملجأ ولا صديق ولا حبيب. كلهم رحلوا عن دياري ولم يعودوا رفاقي.. هذا حالي وهذا ما سأبقى عليه. تمني لروحي السلام. من شقيقك المحب دائما»