f-marilyn
١٠:٤٩ صَ
f-marilyn
فَيْمْضِي فُؤَادِي لِلْغَرَقِ فِي بَحْرِ هَوًا لُجِّيِّ مُعْتَادًا الْخُطَى،
وَمَضِيتُ كَطَيْرٍ حَائِرٍ ضَلَّ الطَّرِيقَ وَالْبَصَرْ.
وَزَعَمْتُ نِسْيَانَهُ وَأَقْسَمْتُ عَلَى إِدِّعَائِي دُونَ وَجَلْ،
فَمَا لَبِثْتُ حَتَّى خَرَّتْ ادِّعَاآتِي فِي نَصَبْ،
وَلَمْ يَكَدْ أَنْ يَدُرَ الْفَلَكُ دَوْرَةَ قَمَرْ.
وَبَقِيتُ أُرَاقِبُ كَيْفَ يَقْتَرِبُ وَيَبْتَعِدْ،
وَوَدَدَتُ لَوْ أَنَّ فُؤَادِي لَمْ يُبْصِرَهْ، أَوْ أَنَّ يَدِي لَمْ تُرَاسِلْهُ،
وَعُدُّتُ أُذَكِرُ نَفْسِي بِأَنَّ عَذَابِي فِي حُبِّهِ لَذَّتِي،
وَأَنِّي أَخْشَى إِنْ جَاوَزْتُهُ،
أَنْ يَضِيعَ قَلْبِي وَيَنْسَى مُتْلِفَهْ.
كَمْ تَلَاطَمَتْ أَمْوَاجِي مِنْ شِدَّةِ تَهَيُّمِي،
وَأَنَا عَلَى عِلْمٍ أَنَّ أَمْوَاجَهُ مِنْ إِثْرِ ذِكْرِي فَقَطْ تَتَلَاطَمُ،
لَكِنَّهُ بَارِعُ التَّخَفِّي وَكَتْمِ الْهَوَى،
فَقَضَى الْبُعْدُ حَاكِمًا عَلَى بَقَاءِ الْحُبِّ حَبِيسَ صُدُورِنَا.
فَسُحْقًا لِبُعْدٍ يُبَدِّدُ رِبَاطَنَا،
فَدَعْنَا نَكْسِرُ عَوَازِلَ حُبِّنَا،
وَنُشْرِقُ شَمْسَ الْعِشْقِ فِي صُدُورِنَا،
وَنَحْيَا كَرُوحٍ وَاحِدَةٍ رَغْمَ تَفَرُّقِ الْجَسَدْ.
•
Reply