fras881
لَستُ ممِن يُحب الحُزن عَلىٰ الأطلاق بل عَلىٰ العَكس أملك رُوحًا تُحب الضحك وَالمَرح لَكِن أَوقات تَحدثُ فِيهَا أمُور تطفئ هَذا الكَون كُلهُ فِي عَينيّ .“
fras881
مِنذُ تِلكَ اللَّيلة، شَعَرْتُ أَنِّي خَسِرْتُ كُلَّ شَيْءٍ: أَمَالِي، أَحْلَامِي، وَأَحِبَّائِي. تَغَيَّرَ شَيْءٌ مَا بِداخِلِي، وَشَعَرْتُ أَنَّ رُوحِي لَمْ تَعُدْ لِي بَعْدَ تِلكَ اللَّيلة، أَمْسَيتُ أَمْشِي فِي الطُّرُقاتِ بَحْثًا عَنْ تَذْكَرةٍ لِلْهُروبِ مِنْ هَذَا الْعَالَمِ. ضَجِيجُ دِمَاغِي يُعِيقُ عَلَيَّ مَعْرِفَةَ مَا أُرِيدُ، وكَما لَوْ أَنَّ جَبَلًا سَقَطَ عَلَى خَافِقِي. الْأَلَمُ يَتَلَفُ خَلَايَايَ، وَأَغْلَالُ الْمَاضِي الْأَلِيمَةِ تَثْقَلُ خَطَايَ، وَتَأْسِرُنِي فِي ظُلُمَاتِ الْمَأْسَاةِ. حَجْمُ الْكَوْنِ ضَئِيلٌ بِالنِسْبَةٍ لِلْأَلَمِ الَّذِي شَعَرْتُ بِهِ تِلكَ اللَّيلة. تَتَلاشى الْأَلْوَانُ مِنْ عَيْنَيَّ، ويُصْبِحُ كُلُّ شَيْءٍ حَوْلِي رَمَادِيًّا، وَكَأَنَّ الْحَيَاةَ فَقَدَتْ نَكْهَتَهَا. أَمْشِي وَسَطَ الْعَابِرِينَ، لَكِنِّي أَشْعُرُ كَأَنَّنِي غَرِيبٌ فِي عَالَمِهِمْ، مُحَاطٌ بِكُتَلٍ مِنَ الصَّمْتِ. فِي أَعْمَاقِ نَفْسِي، أَبْحَثُ عَنْ بَصِيصِ أَمَلٍ يُعِيدُ لِي مَا فَقَدْتُهُ، أَوْ كَلِمَةٍ لَطِيفَةٍ تَدَاوِي جِرَاحَ قَلْبِي الْمُمَزَّقِ.
•
Reply