لكاتبتي العزيزة، كثيرة الغياب…
هل تعلمين كم مرّة دخلتُ إلى صفحتك، فقط لأتأكّد أن غيومَ الغياب قد انقشعت، وأن فصلكِ الجديد قد هطل كالمطر؟
أدخل متأمّلًا، مترقّبًا، ثم أعودُ "كعادتي" بخُفَّي الشوق؛ لا وردةَ فصلٍ، ولا حتى نبتةَ عنوان.
أقسم بالربّ، أصبحتُ أقرأ عبارة: "آخر ظهورٍ منذ..." وكأنها مطلعُ فصلٍ دراميٍّ بحدّ ذاته.
كلّ يومٍ أقول: لعلّها تعود اليوم... ثم يخذلني التوقيت، وتخذلني الإشعارات... وتخذلينني أنتِ.
أما قلبي...
فقد تعلّق بقلمكِ تعلّقًا لا فِكاكَ منه.
أتدرين أنني قرأتُ جميعَ رواياتكِ السابقة؟ كلّ كلمة، كلّ فاصلة، كلّ نظرةٍ خبأتِها بين السطور.
ولا زلتُ أعود إليها من حينٍ لآخر، كما يعود المشتاقُ لرائحةِ الرسائلِ القديمة.
لكنني لا أُنكر...
أشتاق الجديد.
أشتاق تلك اللحظة التي يظهر فيها إشعار: "فصلٌ جديد"، فأفتح التطبيق كما لو أنني ذاهبٌ للقاءِ مَن أُحب.
واسمحي لي ببعض العتب، إن كان يحقّ للقارئ الوفيّ أن يُعاتب...
لا تختفي كثيرًا... لا تتركينا نذبلُ بهذا الشكل.
لسنا نطلب المعجزات، فقط القليل منكِ… القليل فقط، يكفي ليُزهِر انتظارُنا.
وهل أُخبركِ بسرّ؟
أظنني سأبقى هنا، أطرق بابَ الفصول، بابَ قلبكِ، بخِفّة، بخجلٍ أن أكونَ قد أزعجتُكِ!
حتى تفتحيه من جديد.
مع الحب، قارئكِ العزيز.
هاي، انا قرأت لك ثلاث روايات بس بجد تحفه اوييي
بجد كاتبه مبدعه جدا و أفكارك حل ه و مختلفه
لو موافقه ممكن انزل ريفيو عن روايتك مع كتابه اسمك و نشر الرابط
كلّ مرة أقرأ لك، أشعر أنني وجدت شيئًا يشبهني، يلامس شيئًا عميقًا بداخلي. أسلوبك جميل، بسيط من الخارج، عميق من الداخل… يحمل الكثير دون أن يُثقِل، ويقول الكثير دون أن يُطيل.
كتاباتك ليست مجرد كلمات تُقرأ، بل مشاعر تُعاش.
تملكين قدرة نادرة على تصوير الأحاسيس، وعلى جعل القارئ ينسى أنه يقرأ، وكأنه يعيش القصة أو الفكرة بكل تفاصيلها.
استمري، فلكِ صوت خاص ومكانة فريدة بين الكتّاب.
وبيني وبينك، بعض النصوص لا تُنسى… وكتاباتك من هذا النوع.
بانتظار المزيد، دائماً.