كُتب الحزن عليكَ، مُنذ ملحمة جلجامش الحزين على انكيدو،
إنليل الذي يعصف بالبلاد ويدمرها،
الحسرة على مدينة كرسو، موت مَردوخ،
إنانا التي تبكي تموز، مرثية لودنكيرا على زوجته،
الآشوري النادب الذي تمرغ على تراب،
تفننتَ في الحُزن تعلمت البكاء والندب واللطم والرثاءَ،
أتقنت أساليب الحزن حتى تهون لوعة ما يحدث في القلب،
وتفنن العالم في إِحزانك وفر لك كُل أسباب الحُزن،
كُنت الحزين الغريب تعرف كيف تردد صدى الأحزان بِقوة، لا تنسى أبدًا
الحزن يتردد فِي كُل شيء اللهجة الشَجية، الأصوات النادبة الدموع اللاسعة،
ثم واقِعك الذي يضحك، يبدو لي باكيًا..
ما تزال حزينًا كُلما رأيتك تغضبُ وتضحكُ لا أرى إلا البكَاء فيك،
أورثتني الحُزن والشتات
بين صوت ملاحمكَ الأدبية وصوت أغانيك العبقة
وبين نعيكَ الشجي ومُعزيكَ النادبون
لهذا وقعَ عليك الاختيار لكي تكَون حامِل الأحزان الذي لا يُنسى لكي تحترق
رُبما حتى تفنى، ويبقى شعورك الحزين يجوب العالم فيُخلق حُزنٌ آخر لفقدانِك.
كل الدورب الّتي سِرتُها كانت وعرة، مؤذية، لا تُناسب رِقةَ قلبي، اجتزتها بقلبٍ دامي وعقلٍ لم يغفل عن مشهدٍ واحد، تمرُ الأحداث الماضيّة كُلّما أغمضتُ عيناي لذا بُتُ أكرهُ النوم وأخافهُ
عشقتكَ الـجراحُ حـيًًّا وَميتًا
فَرأيناكَ مُثخنًا بِالجراحِ
بين جُرحِ الأقلام تُصميكَ زورًا
وَجراح السّهام وسط السِّاح
قد يَزين الخميل بضعُ ورودٍ
كيف لو كان كُله مِن أقاحِ .؟
طلعوا جنوب افريقيا ما يبوسون أبد حتى المتزوجين!
“Look at these people! They suck each other! They eat each other’s saliva and dirt!”
Even a husband never kissed his wife”
...