m17_n5

كل شيء كان من طرفي، كنتِ أنا البداية، كنتِ الحلم الأول، كنتِ الشعور اللي يراودني في كل لحظة. كنتِ أنت البعد الذي يملأ فراغي، كنتِ الصوت الذي يرن في أذني حتى في صمت الأيام. من البداية إلى النهاية، كنتُ أعيش في عالمك، أراقبك في صمت، أحبك في سرّي، أضحك من أجلك، وأبكي في الليل، بدون أن تشعر بأي شيء.
          	
          	كنتُ أنا التي تبني هذا الحب، التي تضعه في كل زاوية من حياتك، في كل لحظة تمر بيننا. أنا التي رسمت في خيالي لحظاتنا، التي تحدثت إليك في داخلي، بلحظات لم ترها ولم تسمعها. كنتُ أنا التي شعرتُ بكل شيء، بينما كنت أنت بعيدًا عن هذا. كل تصرف منك، كل ابتسامة، كل كلمة، كانت تبني في داخلي عالمًا كاملًا، عالمًا كان ملكًا لي وحدي.
          	
          	أنت لم تشعر بأنني هنا، كانت حياتك تمضي دون أن تدرك أنني كنتُ أحبك من طرف واحد، وأنني كنتُ أخوض في أعماق هذا الحب بلا أمل في العودة. كنتُ أستمع إلى صوتك وأعيش به، رغم أنه كان مجرد همسات في ذهني. كنتُ أراك وأنت تبتسم، وتلمس قلبي دون أن تعلم، وكانت هذه اللمسات كفيلة بأن تملأ حياتي بحب لا نهائي.
          	
          	ثم جاء الوداع…
          	وكأن الوقت توقف فجأة، كما لو أن الحياة تعطلت للحظة.
          	كل شيء كان مبنيًا على وهمي، على حبّ خالص من طرف واحد. الآن فقط أدركت أن كل لحظة مرّت كانت محض خيال، وأنني كنت أعيش في عالم لم يكن لي مكان فيه. أودّعك الآن، أودّع هذا الحب الذي عشت فيه وحدي، وسأحاول أن أُشبع قلبي بالسلام بعد كل هذا الألم.
          	
          	ولكن، رغم كل شيء، سأظل أحبك، حتى لو لم تكن تدري.
          	
          	

m17_n5

كل شيء كان من طرفي، كنتِ أنا البداية، كنتِ الحلم الأول، كنتِ الشعور اللي يراودني في كل لحظة. كنتِ أنت البعد الذي يملأ فراغي، كنتِ الصوت الذي يرن في أذني حتى في صمت الأيام. من البداية إلى النهاية، كنتُ أعيش في عالمك، أراقبك في صمت، أحبك في سرّي، أضحك من أجلك، وأبكي في الليل، بدون أن تشعر بأي شيء.
          
          كنتُ أنا التي تبني هذا الحب، التي تضعه في كل زاوية من حياتك، في كل لحظة تمر بيننا. أنا التي رسمت في خيالي لحظاتنا، التي تحدثت إليك في داخلي، بلحظات لم ترها ولم تسمعها. كنتُ أنا التي شعرتُ بكل شيء، بينما كنت أنت بعيدًا عن هذا. كل تصرف منك، كل ابتسامة، كل كلمة، كانت تبني في داخلي عالمًا كاملًا، عالمًا كان ملكًا لي وحدي.
          
          أنت لم تشعر بأنني هنا، كانت حياتك تمضي دون أن تدرك أنني كنتُ أحبك من طرف واحد، وأنني كنتُ أخوض في أعماق هذا الحب بلا أمل في العودة. كنتُ أستمع إلى صوتك وأعيش به، رغم أنه كان مجرد همسات في ذهني. كنتُ أراك وأنت تبتسم، وتلمس قلبي دون أن تعلم، وكانت هذه اللمسات كفيلة بأن تملأ حياتي بحب لا نهائي.
          
          ثم جاء الوداع…
          وكأن الوقت توقف فجأة، كما لو أن الحياة تعطلت للحظة.
          كل شيء كان مبنيًا على وهمي، على حبّ خالص من طرف واحد. الآن فقط أدركت أن كل لحظة مرّت كانت محض خيال، وأنني كنت أعيش في عالم لم يكن لي مكان فيه. أودّعك الآن، أودّع هذا الحب الذي عشت فيه وحدي، وسأحاول أن أُشبع قلبي بالسلام بعد كل هذا الألم.
          
          ولكن، رغم كل شيء، سأظل أحبك، حتى لو لم تكن تدري.