merovall

          	
          	رُبـما لـن يُـزهِر اليَـاسَمين فِـي حـيّنَا أبـدًا.

merovall

22.12.24
          
          عـندَ أيّ نقـطةٍ ستَـتلاقَى أهـدابُنا
          قَـالتهَا بـأحمرٍ دافِـئ نُـسِج مـن نقـاءِ مـدمعهَا
          يُـلامسُ الـوجنَة الحُـلوةَ كالقـبلةِ الخـالدَة
          وكـأنّ بـلل خـيوطِها نُـقِش هُـناك
          فـلا يُـلامِسن طِـيب شفـاهِها
          إن كـانت أهـدابُنا ستَـلتقِي يَـومًا
          فهُـل حُـرّمت شفتـانا مِـن تنـاسجِ رحـيقِهما.
          لا أعـلَم، أيـنَ تـقفُ قـدماي
          ولا أعلَـم كـم خُـطوةَ تُـوصِل أطـرافنا
          وأتـسَاءل رُغـمَ فـنائنَا
          لأيّ حـدّ ستَـتجرّع رئتـيّ الهَـواء
          أكـانَ المُـحيطُ بهـذهِ القـسوة يـومًا
          سـأُغمِض الجّفـنين 
          فـلعلّ الأهـداب احتـرَقت.

merovall

واغـمُر أضـلعِي كَـأن لـم يتـذوقنَ الـدّفء قبـلَ هـذا الحِـين.
          واغـمُر عيـنيّ كـأن لـم تُـبصرانِ إلّاك
          وارقُـص تَـحت قـنادِيل السّـماءِ رفقَـة طـيفِي الفَـانِي
          هَـا نَـحنُ علـى العَـهدِ المَـطموسِ مُـنطَرِبان.

merovall

بِـضعةُ أورَاقٍ كُـتِبَ فيهَـا مُـنذ عِـدّةِ عُـقود، خَـالَطت الصّـفرَة أطـرافَها فتـجرّع حـبرُها مِـن قطـراتِ المَـطرِ المُـتسلّلةِ مِـن بـين ثقُـوب السّـقف الخـشبيّ حتّـى بـاتَ الأزرَق يتـلاشَى مـع كُـل جـفاقٍ يُـرافقُ بُـزوغَ شمـس نـهارٍ جـديد، حُـفِظت تـلكَ الصّـفحاتِ المُـتكدّسةُ فـوق رفّ غُـرفةٍ غـادَر سُـكانُها كُـلّ رُكـنٍ فيهَـا ولـم يبـقَ سِـوى تِـلك الجـدران المُـتهالكَة بِـلا لـونٍ
          
          هـكذَا بِـتّ أقـرأ عيـنيكِ، كالـرّبيعِ الغـائبِ عـن أرضٍ قـحلةٍ تنتـظرُ تشـكّل السّـحبِ بيـومٍ قـد لا يـأتِي وهـكذَا بـاتَ فُـؤادِي يتـشرّب خـيبات انتـظاركِ.