سُلبت جنتي و بات العمر محض ساعات تُعاش بمرارة و بئس.
اليوم لأول مرة في حياتي التي انقلبت البارحة إلى سواد قاتم سواد قهوتي المرة التي اتجرعها كالسم و تعجبني .
قهوة العزاء المر ... فلتصبها... فلتصبها لي
صبها في فنجان من الوجع عمره عامان و قدمها إلى روحي
فلتكن مرة لتلائم مع مرارة وضعي و قاتمة السواد لتجانس لونها لون روحي المعذبة التي فقدت الوان البهجة ....
ها انا في العزاء ... الكل يضحك و يتكلم ... الكل يأكل بنهم و الكل متعب اكثر مني .
لكن من انا .. و ماذا افعل هنا و لماذا ترمقني هذه الاعين اللامبالية ....
تسألت في بداية الأمر .... و ها أنا ذا مُدرك الآن انا الذي سُلبت جنته .
انا الذي قطف السرطان بوحشية اخر زهرة في حديقتي .
فلترقدي بسلام ايتها المعذبة العذبة
لن اصفك بأوصاف من حروف فأنت أنقى من كل حروفي