@nyxoras_
أمي تقول، أنني أعرف ما أعتقد أنني لا أعرفه.
ما يجول بداخلي ويُسيرني دون إذني.
ما يجعلني أبدو كالغَريبة عني، دخيلة لا تفقه شيئا مني.
لكنّني أقول يا أمي، لستُ أنا تلك التي بي، التي تعتقدين أنني أعرفها، أنا لا أبدو الغريبة، أنا هي الغريبة.
آسفة لكِ ولنفسي يا أمي لكنني غادرتني ظنًا أنني سأجد ما أضعته مني، لم أحسب أنني سأعلق عن بعد خطوات معدودة وسيستحيل علي الابتعاد والمواصلة أو العودة حيث كنت، إليك يا أمي.
يَ.
عندما يَضيق صدرك وتُحبس أنفاسك،
عندما تُسحب للقاع وتَعلق،
عندما تمد يدك أملًا بأن يمسكها أحدهم ليُنقذك،
عندما تُخذل وتتهاوى بالظلام،
تنتهي.
أيّامي تمضي لكنها لا تُحتسب،
وكأنّ عدَّاد عُمري توقّف بتلك اللحظَة،
اللحظةَ التِي غادرتني بها روحِي بينما ظلَّ جسدي واقفًا.
أغمضت عيناي أملا بألا أفتحها مجددا..
وكآخر من توقعت منه أن يخذلني، أملي فعل.
الأيّام تمضِي، العدّ التنازُلي شارفَ على الانتهَاء والمصِير مجهُول.
ماذا لو تبادلنا الأدوار؟
أنت المحب وأنا غير المكترث؟
أنت المشتاق وأنا الغائب؟
أنت المفكر وأنا كل تفكيرك؟
أنت الكاتب وأنا كل كتاباتك؟
أنت الذي ينام على أمل اللقاء ويتنفس الذكريات وأنا المجهول الضائع؟
أنت الذي تبكي على لحظاتنا؟
ماذَا لو عَاد منتقمًا؟
ذاتَ يومٍ، قالَ لِي غرِيب:
أمثلُڪِ يُترڪ؟
لن يمضي
سأبقى عالقة به للأبد
هل شعرتَ بالجنون يومًا؟