angel2025story

بعد اذن الكاتبة ممكن متابعة ❤️
          
                                    ضحية وذنب 
          
          مكتملة
          
          
          "أنا زهقت من البنت دي! خليها معاكي النهاردة يا ماما... أنا تعبانة أوي وممكن معتز يصمم إنها تيجي معانا البيت دلوقتي." قالت سمر بحدة، وهي تشير إلى جنا.
          
          تنهدت ماجدة بضيق وهي تهدهد جنا. "وأنا كمان لولا منة وفريدة بيهتموا بيها كنت سيبتهالك. أنا كبرت على تربية العيال."
          
          "وأنا مش هربي وأتعب مع بنت ليلى!" انفجرت سمر في وجه ماجدة بكلمات خرجت منها دون تفكير، مدفوعة بعبء الحمل والغيرة المتراكمة.
          
          ماجدة بعصبية "وهى كانت عملتى ولا عملتك ... مش انتى إلى بدلتِ البنتين"
          في هذه اللحظة بالذات، انفتح باب الشقة ودخل الجد كمال. كان قد غادر الفرح مبكرًا، يشعر بالإرهاق من ضوضاء الاحتفال وحشد الناس.
          
          تسمرت ماجدة وسمر في مكانهما. نظرات الجد كمال اتسعت بصدمة بالغة. كانت كلمتا سمر الأخيرتين كالصاعقة التي ضربت مسامعه.
          
          "بنت مين؟ أنتوا عملتوا إيه؟" قال الجد كمال بصوت خفيض يكاد يكون همسًا، لكنه حمل غضبًا غير مسبوق.
          
          تراجعت سمر خطوة إلى الوراء، وقد ابيض وجهها. "جدو... أفهم...!"
          
          لم تستطع إكمال جملتها. الغضب والحزن والصدمة تملكت الجد كمال. وضع يده على قلبه، وبدأت ملامح الألم تظهر عليه.
          
          "لازم الكل يعرف... لازم الكل يعرف اللي حصل!" قال الجد كمال بصوت متقطع، وهو يحاول التقاط أنفاسه. ثم أمسك قلبه بقوة أكبر وسقط على ركبتيه. "هاتي الدوا... الدوا من جوه يا ماجدة!"
          
          تحركت ماجدة  وهى تقول "حاضر يا عمى"
          
          ولكن أمسكت سمر بمعصمها
          
          ارتجفت ماجدة. كانت تقف بين الجد كمال الذي يتلوى من الألم، وبين سمر التي تمسكت بيدها، وعيناها تترجيانها ألا تتحرك.
          
          "يا ماما! سيبيه!" همست سمر، ويدها تقبض على معصم ماجدة بقوة يائسة. "عايزاه يكشفنا؟"
          
          نظرت ماجدة للحظة إلى سمر، ثم إلى الجد كمال الذي كان يصارع أنفاسه. صدمها أنانية ابنتها ووحشية الموقف. ولكن الغيرة والسر كانا أقوى من أي وعى إنساني.
          
          لم تتحرك ماجدة. سمر كانت قابضة على ذراعها بقوة.
          
          سقط الجد كمال على الأرض، يصارع الموت أمام أعينهما، دون أن تتحرك أي منهما لمساعدته.
          
          
          
          https://www.wattpad.com/story/397242915?utm_source=android&utm_medium=link&utm_content=share_writing&wp_page=create&wp_uname=angel2025story