لاهيين في حياتنـا وراضيين بيها ب حلوها ومرّها وحامدين ربـي وشاكرين قاعـدين في حالنا ومش مشغولين بغيرنا ولا عندنا فضول نعرفو اخبار فلان ولا شن جد علي علاّن أخر همنا حياة الناس ومواضيعهم الخاصه
اخـر همنـا والله
: " لم يوجعني أنّك غبت.. كنتُ على يقين أنّك ستغيب يومًا، ككلّ الأشياء الجميلة في حياتي.. إن ما أوجعني حقًا أن غيابك كان سهلًا جدًا، كان بسيطًا، لم يتطلب منك الأمر جهدًا كبيرًا، ولا صغيرًا، فقط كلّ ما فعلته أنك قرّرت أن تغيب "وغِبت".. ما أوجعني أنني تنبأت بغيابك أننى رأيته في أفعالك وكلماتك وتعذُرك بما هو ليس بعُذر، ثم أفلتُّ يدى منك لغياب طويل، تركتك تخذُل قلبي بشعورٍ بارد.. ولم يبقى لي سوى تراكُمات الوجع تتمخض في داخلي أنينًا كلّما ذكرتُك..
أشعرُ أن العلاقاتِ خُلِقت لمشاركةِ الضعفِ أولًا، ثم يأتي بعد ذلك كلُ شيءٍ من دونه.
يقول أمل دُنقل: " و ارتحتُ في عينيكِ من عِبئي، وكُل شيءٍ حولنا يُملي علينا أن نخاف "
فـ يردُ فريد عمارة: " على الأقل نخافُ معًا "
الخوفُ مُحتمٌ علينا كما أن الضعفَ جِبلةٌ إنسانية، لكن لابُد من وجودِ المُستراح من كلِ هذا، و إن كانت هذه الراحةُ في عينِ أحدهم فحسب.
فإن حُتِّم علينا الشقاءُ، ولم يسعْ أحدُنا أن يخففَ عن الآخرِ
إذًا فلنشقى معًا..
وبمنتهى البساطة
إن لم يسعْني أن آمنك، يسعُني الخوفُ معك."))